أكدت باكستان أنها لن تنحاز لجانب دون الآخر فى الصراع الدائر بين الولايات المتحدة وإيران، وستكتفي بلعب دور "صانع السلام"، وقال المتحدث باسم الجيش الباكستانى آصف غفور - فى تصريح نقلته قناة "جيو نيوز" الباكستانية اليوم الأحد، إن باكستان هزمت الإرهاب على أراضيها ولن تسمح باستخدام أراضيها ضد أى بلد آخر.
جدير بالذكر أن تصريحات غفور جاءت فى أعقاب مقتل القائد الإيراني قاسم سليمانى ومسئولين آخرين في غارة أمريكية بطائرة بدون طيار الجمعة الماضى فى بغداد.
وكان حسن دهقان، المستشار العسكري للمرشد الأعلى بإيران، قال إن رد بلاده على مقتل اللواء قاسم سليماني، قائد فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني سيكون عسكريا بالتأكيد، وأنه سيكون ضد مواقع عسكرية، جاء ذلك في مقابلة لدهقان مع شبكة CNN الإخبارية من طهران، حيث قال: "دعني أقول لك أمرا واحدا، قيادتنا أعلنت رسميا أننا لم نسع أبدا للحرب ولن نسعى لها، الأمريكيون هم من بدأوا الحرب وعليهم قبول ردود الفعل المناسبة على أعمالهم".
وتابع قائلا: "الأمر الوحيد الذي يمكنه إنهاء هذه المرحلة من الحرب هو أن يتلقى الأمريكيون ضربة مساوية للضربة التي قاموا بها وبعدها عليهم ألا يسعوا إلى تجديد الدورة".
وفي تعليق على تغريدة الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، وما قالة عن تحديد 52 هدفا في إيران إن أقدمت الأخيرة على أى عمل ضد أمريكيين أو مصالح أمريكية، قال دهقان إنها "سخيفة وغريبة"، لافتا إلى أن ترامب "لا يعرف القانون الدولي ولا يعترف بقوانين الأمم المتحدة".
وأعلنت وزارة الدفاع الأمريكية "البنتاجون"، صباح الجمعة، أنها نفذت ضربة بالقرب من مطار بغداد فى العراق، قتل فيها قائد فيلق القدس الإيرانى اللواء قاسم سليمانى، بالإضافة إلى قيادات فى الحشد الشعبى العراقى على رأسهم أبو مهدى المهندس عن طريق إحدى طائراتها المسيرة، فيما أعلنت طهران من جهتها أنها سترد بشكل قاس على عملية الاغتيال.
وتتهم واشنطن سليمانى بالمسئولية عن "العمليات العسكرية السرية" فى أنحاء الشرق الأوسط، وخاصة فى العراق وسوريا؛ وصنف من قبلها كـ "داعم للإرهاب".