بث برنامج الكبسولة، المذاع على قناة إكسترا نيوز، والذى تقدمه الإعلامية أمانى الخياط، تسريب صوتيا جديدا لخيرت الشاطر، نائب مرشد جماعة الإخوان، والصادر ضده أحكام قضائية فى قضايا تتعلق بالإرهاب، يكشف نوايا الإخوان الخبيثة تجاه حكم مصر، حيث تحدث خيرت الشاطر خلال التسريب الصوتى حول نية الإخوان للدفع بمرشح لها فى انتخابات الرئاسة التى أقيمت فى عام 2012، وقررت الجماعة حينها الدفع بكل من خيرت الشاطر ومحمد مرسى فى تلك الانتخابات.
وقال خيرت الشاطر، فى التسريب الصوتى متحدثا عن قرار الإخوان بالدفع بمرشحين فى انتخابات الرئاسة قائلا: هما الأول فوجئوا بنزولنا بافتراض طبيعى نقول مش نازلين فالقضايا كانت مستطرفة بدرجة عالية إنما هما مش فوجئوا لدرجة مفاجئة كاملة لأنه كل شهرين أحنا كل أسبوع بنقولهم يا جماعة لو موفقتوش على تشكيل حكومة ائتلافية برئاسة الحرية والعدالة موقفنا قد يتغير لاختيار مرشح.
وبث برنامج "الكبسولة"، تسجيلا آخر لخيرت الشاطر يفضح خلاله عبد المنعم أبو الفتوح، رئيس حزب مصر القوية، وذلك خلال ترشح أبو الفتوح فى انتخابات الرئاسة عام 2012، حيث يقول خيرت الشاطر، خلال لقائه بقيادات التنظيم، متحدثا عن أبو الفتوح: هو حصل شوية أخطاء من عبد المنعم أبو الفتوح فى أخر 10 أيام فى حملته الانتخابية وبرامجه التى ظهر فيها ألحقت به ضرر وهما قروا هذا سريعا، فبدأوا ينزلوا ناس توجه ناس التابعين لحملة حمدين صباحى، فهو مثلا عندما ظهر مع عمرو موسى لم يقدم نفسه كرئيس دولة، وقف حملة ردح لعمرو موسى وعمرو يردحله، فهذا يغلط فى هذا والآخر يرد عليه، وهذا يشتم فى هذا والاثنان خسروا.
وأضاف خيرت الشاطر، خلال التسريب الصوتى: جزء من ناس عمرو ذهبوا إلى شفيق "أحمد شفيق"، وعبد المنعم أبو الفتوح مثلا تكلم بشكل غير مناسب على مرض باقى المرشحين الآخرين، يعنى المرشح الذى عمل عملية فى رأسه، والدكتور مرسى فى مرض أو حاجة معروفة طبيا وهى الورم السحائى وهذا ورم حميد يأتى فى الغشاء المغلف للمخ تخت الجمجمة مباشرة، وهذا يحدث لناس كثيرين فى مصر بنسب معينة ويتم إزالته بطرق مختلفة من ضمنها المنظار وهذا هو الذى كان لدى محمد مرسى منذ سنوات طويلة.
وسأله أحد الحاضرين: من الذى أثار هذا الأمر ليرد خيرت الشاطر: عبد المنعم أبو الفتوح، فهو لم يقول اسمه ولكن ظهر بكلمة أن لازم أى مرشح للرئاسة يقدم إقرار بصحته، وطبعا عبد المنعم أبو الفتوح عندما كان معنا فى السجون كان دائما يأتى له أزمات قلبية وكان يذهب إلى المستشفى ويقضى 6 أو 7 شهور من فترة الحبس فى الرعاية المركزة والتقارير كلها موجودة وكانت مكتوبة إعلاميا، فطبعا مايصحش أنت بالذات تفتح هذا الموضوع.
وكشف خيرت الشاطر بيعة عبد المنعم أبو الفتوح لمرشد الإخوان محمد بديع ويؤكد على كذب أبو الفتوح بعدم مبايعته للمرشد قائلا: هما سجلوا أنه لما انكر مسألة مبايعة مرشد الإخوان وتكلم عنها بشكل مزعج بعض الشىء، وثانى يوم على ما يبدو أثرت فى مجموعة من محبى الإخوان أو منشقين وكانوا فى حملته، لما قال هو كذلك وانكر مبايعته للمرشد بعضهم انقلب عليه وأعلن صراحة على الانترنت بعد كلامه أنه – أى عبد المنعم أبو الفتوح – يكذب ولن يؤيدوه.
وتابع خيرت الشاطر خلال التسريب الصوتى: حدث كلام كثير حول هذا الموضوع على فيسبوك وتويتر، فجزء من حملته فيسبوكيين للغاية وكبروا الموضوع، فذهب عبد المنعم أبو الفتوح ثانى يوم فى الإعلام فى برنامج آخر وحاول يقول أنا بايعت مرشد الإخوان ولكن ليس على المصحف أو السيف.
وتابع خيرت الشاطر: عبد المنعم أبو الفتوح كان زمان فى النظام الخاص، ففى البداية انكر عبد المنعم أبو الفتوح مبايعته لمرشد الإخوان بشكل حاد جدا وقالها بطريقة كان من الواضح للغاية أنه يكذب والناس كلها كانت تشعر بذلك، ومرشد الإخوان أكد أن عبد المنعم ابو الفتوح بايع مرتين.
من جانبها أكدت الإعلامية أمانى الخياط، مقدمة برنامج كبسولة، على قناة إكسترا نيوز، أنه خلال السنوات الماضية كانت هناك حالة سعار إخوانى على السلطة وتم تجهيز عبد المنعم أبو الفتوح لهذا الأمر، موضحة أن اللجان الإلكترونية للإخوان كانت تحاول أن تتلاعب بالرأى العام فى مصر، كما أن الإخوان كانت تحاول أن تضع الآخرين موضع المسئولية عن الأحداث وتظهر نفسها أنها بعيدة عن الأحداث السيئة.
وقالت أمانى الخياط، خلال برنامجها المذاع على قناة إكسترا نيوز، إنه كان هناك حالة السعار الإخوانى لم تكن فقط من أجل تنظيم الإخوان الإرهابى بل كان هناك طموحات شخصية لبعض أعضاء التنظيم أنفسهم، متابعة: لذلك كان من بين الساعين إلى كرسى الحكم عبد المنعم أبو الفتوح والذى اختارته إدارة جورج بوش الابن لكى يقدم نفسه على أنه شخصية إصلاحية ممكن أن يقدم نقد للمرشد وقتها.
واستطردت أمانى الخياط: يقال أن بعض قيادات الإخوان فى أوروبا كانت تريد عبد المنعم أبو الفتوح من أجل أن تستثمر علاقته بالمجتمع الغربى وطبيعة شخصيته العاطفية التى كانت قبل الانتخابات تحاول أن تصدر صورة مغلوطة وكاذبة حول أنه كان من بين تلك الشخصيات الإصلاحية.
وبث البرنامج تقريرا يكشف تفاصيل البيعة عند جماعة الإخوان الإرهابية، حيث عرضت نص البيعة التى يقدمها عناصر الإخوان لمرشدهم وذلك وفقا للائحة الداخلية للجماعة التى أعدها حسن البنا، مؤسس التنظيم خلال عام 1945، والتى تأخذ بها الجماعة حتى الآن خلال بيعة أعضائها للمرشد بعد اختياره من قبل التنظيم وآخرهم كان محمد بديع مرشد الجماعة الحالى.
وتقول البيعة الخاصة بالإخوان: أعاهد الله العلى العظيم على التمسك بدعوة الإخوان المسلمين والجهاد فى سبيلها والقيام بشرائط عضويتها والثقة التامة بقيادتها والسمع والطاعة فى المنشط والمكره، وأقسم بالله العظيم على ذلك وأبايع عليه والله على ما أقول وكيل".
وتعد هذه البيعة بمثابة إقرار من العضو الإخوانى بطاعة مرشد التنظيم فى كل القرارات التى يصدرها.
من جانبه أكد الدكتور أحمد الشوربجى، الباحث فى شؤون الإسلام السياسى، أن عناصر الإخوان وقياداتهم كانوا يبحثون عن مناصب داخل الجماعة، مشيرا إلى أن كل من خيرت الشاطر نائب مرشد الإخوان وعبد المنعم أبو الفتوح الذى انشق عن التنظيم وأسس حزبا لنفسه كانا يطمحان لتولى منصب مرشد الإخوان، بينما محمد مرسى قفز داخل الجماعة فى غفلة من الزمن، ولم يكن له أى دور داخل الجماعة، بل كان فقط يسمع ويطيع.
وأضاف الباحث فى شؤون الحركات الإسلامية، خلال حواره فى برنامج "كبسولة"، على قناة إكسترا نيوز، أن محمد مرسى لم يكن مسئولا خلال فترة رئاسته لمصر، مشيرا إلى أن الهيكل التنظيمى لجماعة الإخوان يقوم على 3 فئات تنظيمية تعمل سرا.
وأشار الدكتور أحمد الشوربجى، أن هناك شخصيات كانت مسئولة عن مرسى داخل جماعة الإخوان وهى من توجه له التعليمات، متابعا: عندما دخل محمد مرسى إلى قصر الرئاسة كان يحركه ذات الشخص المسؤول عنه داخل الإخوان.
واستطرد الباحث فى شؤون الحركات الإسلامية: محمد مرسى هو فرد يسمع ويطيع ويتلقى الأوامر وينفذها، والجماعة بعد انضمام محمد مرسى كلفت شخص لأن يديره ويوجهه ويعطى له الأوامر، وظل هذا الشخص هو المتحكم فى محمد مرسى حتى بعد وصول مرسى للحكم، وكان دائما مرافق لمرسى فى كل تحركاته عندما كان رئيسا للجمهورية.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة