"من يسيطر على فلسطين يهدد خط دفاع سيناء الاول، ومن يسيطر على خط دفاع سيناء الأوسط يتحكم فى سيناء، ومن يسيطر على سيناء يتحكم فى خط دفاع مصر الأخير" هكذا يتحدث العالم المصرى الراحل جمال حمدان، شخصية العام فى معرض القاهرة الدولى للكتاب فى دورته الـ 51 التى تنطلق فى 22 يناير، وقد كتب جمال حمدان عدة كتب منها "سيناء: كتاب سيناء في الاستراتيجية والسياسة والجغرافيا" والذى صدر عن دار الهلال فى سنة 1993، وفيه يسعى "حمدان" لإثبات دور سيناء كجزء من مصر تمثل لها بعدا استراتيجيا مهما.
وفى موقع GOOD READS كتب Mohamed Ateaa يقول:" فى 12 فصل يتناول الدكتور جمال حمدان سيناء من كل الجوانب، فيتحدث عن الهيكل العام والشكل والموقع، فسيناء 61 الف كم حوالى ستة فى المائة من مساحة مصر، ومساحتها نحو تلات أمثال مساحة الدلتا، ثم يتحدث عن عقدية الاتصال والتضاريس والمناخ، وهل هى أفريقية أم آسيوية، فيقول إن هذه المشكلة مفتعلة وأنها قضية مزيفة اصطنعها الاستعمار تبريرا لأغراض سياسية، ثم يستعرض للآراء التى تشابه بين الجزيرة العربية وسيناء فيقول إنهم أجزموا أن سيناء هى الأخت الصغرى لشبه جزيرة العرب".
يعود جمال حمدان ليؤكد أن سيناء هى مصر الصغرى لأنه طبواغرافيا ومناخيا وجيولوجيا تشبه صحراء مصر الشرقية ثم يتناول النباتات والمناخ والتضاريس التى تبعد كل البعد عن مثلها فى الجزيرة العربية ويختم وبهذا فإن السؤال "أفريقية أم أسيوية" محسوم علميا ولا مبرر لحيرة أو تناقض فسيناء على المستوى الطبيعى أفريقية أكثر مما هى أسيوية ومصرية أكثر ما هى عربية كل هذا لاحظ على المستوى الطبيعى فى الجغرافيا والجيولوجيا والأرض أما فى التاريخ فتلك قصة أخرى وكل ما يمكن قوله إن مصر كما هى فى أفريقيا بالجغرافيا فإنها فى آسيا بالتاريخ وفى هذا المفهوم فإنه بكل بساطة سيناء جزءا لا يتجزأ من مصر كما تذهب تذهب.