قالت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية إنه رغم أن إيران تعهدت بالانتقام من الولايات المتحدة بعد مقتل قائدها العسكرى قاسم سليمانى، إلا أن طهران ليست فى عجلة من أمرها على ما يبدو، وأشارت الصحيفة، فى تحليل لها على موقعها الإلكترونى، إنه فى الوقت الذى كان ترامب يكثف فيه من العقوبات والتهديدات ضد إيران على مدار الأشهر الثمانية الماضية، كانت طهران تعمل وفقا لافتراض أنه لن يجرؤ على المخاطرة بحرب صريحة، لاسيما مع اقتراب موعد الانتخابات الأمريكية، لكن قتل قاسم سليمانى نسف هذه الحسابات وخلق معضلة جديدة مفاجئة أمام قادة إيران وهم يبحثون عن طرق للانتقام بدون وجود المخطط الإستراتيجى الرئيسى لهم، وهو سليمانى.
ويقول المحللون إنه لا شك فى إن إيران سترد، لأن عدم فعل ذلك سيكون إشارة ضعف من شأنها أن تقوض النفوذ الهائل الذى اكتسبته فى المنطقة على مدار العقود الأربعة الماضية، على حد قولهم.
لكن استهداف سليمانى أنهى الرادع الذى اعتقدت إيران أنها وضعته بحملة هجمات ضد السفن فى الخليج والضربات الصاروخية على القواعد فى العراق، بحسب ما يقول المحلل السياسى فى بيروت كامل وازن. فمن وجهة نظر إيران، هو أمر من الضرورى أن يتم استعادته.
لكنه ومعه محللون آخرون يعتقدون أن إيران أيضا ليس لديها رغبة لشن حرب شاملة مع الولايات المتحدة ستجفف موارادها المالية التى تعانى بالفعل فى ظل العقوبات، وتضعها فى موقف يتفوق فيه الطرف الآخر عليها بشدة من حيث السلاح.
ويقول المحللون إن إيران عليها أن تحدد ردها، بحيث يسبب ما يكفى من الضرر للولايات المتحدة ويعتبر انتقاما لقتل سليمانى، دون أن يتسبب فى اشتعال حرب كبرى.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة