قال الإعلامى يوسف الحسينى، إن الإخوانى الهارب إلى تركيا محمد ناصر يعيش فى بلد ثان، ويرى نفسه أنه معارض ولا يستطيع المعارضة فى مصر، متسائلاً: "أنت كان فيه حد بيدوس لك على طرف قبل ما تقرر تسافر، دا انت كنت قاعد فى البيت، وكان عندك رأى فى محمد مرسى وبرلمان الإسلاميين، وقاله فى برنامج عام 2012 اسمه "أقر وأعترف".
وتابع: "بصرف النظر عن حسنى مبارك أو جمال أو علاء، الموضوع أصبح منتهى ومصر بها حكم جديد، الناس دى فى بيوتها، وهم أحياء يرزقون، وتحديداً جمال مبارك، كم واحد يعرف إن محمد ناصر كان فى جميعة جيل المستقبل، مش هو معارض، كان بيعمل إيه فى جمعية جيل المستقبل، وهو طلع برواية مختلقة بأنه طلبوه يكتب سيناريو، محمد ناصر عنده موهبة فى كتابة السيناريو والشعر من باب الإنصاف".
وأوضح خلال لقائه ببرنامج "الحياة اليوم"، على فضائية "الحياة"، مع الإعلاميين لبنى عسل وحسام حداد: "محمد ناصر، قال عن تصويته لمحمد مرسى: كنت بأمل يمكن يتطوروا، وكان رأيه غائم، لا مع ولا ضد، كان شايف مظاهرات ضد مرسى وكان لا عاوز يستفز الناس ضد الحكم الظالم والذى حدث فى غيبة من غيبات الزمن، ومش عاوز يخسر كل حاجة، وطلع على قناة مصر 25، ويختفى قبل غلقها، ايه وداك تركيا، موجود هناك مش فارق معاه حاجة، وبياخد مرتب محترم".
واستطرد: "محمد ناصر قال: لما كلمونى والأستاذ عماد أديب قالى تعالى، وقلتله: انت بتعمل كده عشان تحكم مصر"، مردفاً: "أدعو عماد الدين أديب يقولنا عمل ايه، ناصر أسهب القول فى صولاته وجولاته البطولية أمام جمال مبارك، وبطلب من جمال مبارك يذكر تفاصيل الواقعة إن أراد.. ناصر يا ثورى إيه وداك جمعية جيل المستقبل".
واستكمل: "ناصر يا كاره رجال الأعمال وشايفهم حرامية، رحت ليه تشتغل فى قناة المهندس نجيب ساويرس اللى اتعامل معاك بمنتهى الود واللطف، واكلت لقمة عيش عن طريقه وربنا جعله سبب، طيب ليه اشتغلت فى قناة المحور المملوكة لرجل الأعمال الدكتور حسن راتب".
وقال الإعلامى يوسف الحسينى، إن الإخوانى الهارب إلى تركيا، محمد ناصر لم يكن يسارياً أو يمينياً، ولكنه شخص "متمسّح دائماً"، مشيراً إلى أنه يحاول أن يصبح مثقفاً ويعيش مع المثقفيين، وكأنه يسارياً، موضحا أنه قد تتغير المواقف ولكن بمعطيات جديدة وظروف شديدة الاختلاف، ولكن ليس من أقصى اليسار إلى أقصى اليمين المتشدد.
وتابع يوسف الحسينى: "مش عاوزنى أحمى المية بتاعتى والأرض بتاعتى، وعاوز أردوغان يؤمن حدوده وأنا لا، ومفيش فى تاريخ مصر كان عندها غرض توسعى".
وأشار يوسف الحسينى، إلى أن محمد ناصر وأردوغان ومن على شاكلتهم، يتناولون الحديث عن الدفاع عن القومية الإسلامية، موضحاً أنه لا يوجد ما يسمى قومية إسلامية لأن الدين بعيد كل البعد عن الحدود القومية لأنها مسألة متعلقة بعلاقة روحية بينك وبين ربك.
وأجرى برنامج "الحياة اليوم" لقاء مع أسرة الأجير الهارب محمد ناصر وجيرانه، وقال محمد طارق على شقيق الأجير محمد ناصر، :"لما قامت 25 يناير، اتلم عليه جماعة الإخوان وشغلوه فى قناة الشعب، ولما قامت ثورة 30 يونيو كان بيجى لحد شهر 9 سنة 2013 كان كلامه جارح ومش واحد معارض، دا عاوز يفسد البلد وكلام تحريض على الدم".
وتابعت هيفاء عبد الرحيم زوجة شقيق الأجير محمد ناصر: "فوجئت إنه هو سافر بره وكانت زوجته هنا والأولاد وخدهم بعدين، كان ممكن يعرض مشكلته على أى حد لكن سفره دا مش حل، احنا عايشين فى أمان يا ناصر، وياريت تعرف قيمة الأمان اللى عايشين فيه، قبل فترة الرئيس السيسى مكناش حاسين بالأمان ده، بس الناس معندهاش صبر".
