شهد عدد من السائحين والمصريين ظاهرة تعامد الشمس علي قدس الأقداس في معبد الملكة حتشبسوت بالدير البحرى غربي محافظة الأقصر، وذلك وسط أجواء من البهجة لرصد تلك الظاهره بصورة سنوية. وكان قد أطلق الخبير السياحي أيمن أبوزيد رئيس الجمعية المصرية للتنمية السياحية والأثرية بمحافظة الأقصر، حملة للترويج لسياحة الفلك الأثري بمعابد الأقصر وصعيد مصر، موجهاً الدعوة لجميع السائحين لحضور إحتفالية تعامد الشمس على قدس أقداس معبد الملكة حتشبسوت بغرب الأقصر يوم السادس من شهر يناير الجاري، وذلك ضمن سلسلة التعامد من الشمس التي يقوم فريق أثري بمتابعتها حول معابد الأقصر وجنوب مصر.
ويقول الخبير السياحي أيمن أبوزيد في تصريحات لـ"اليوم السابع"، أنه علي الرغم من مرور آلاف السنين، إلا أنه مازالت أسرار علم الفلك فى مصر القديمة لم تكتشف حتى الآن بشكل كامل، حيث يأتى استغلال الأبحاث العلمية فى هذا المضمار من أهم أولويات الجمعية المصرية للتنمية السياحية والأثرية بالأقصر، وخاصة الأبحاث الفلكية للباحث المهندس أحمد عوض الذى لم يبخل بنشر هذا العلم والتعاون فى استغلاله لتأسيس نمط سياحى جدبد تحت مسمى سياحة الفلك الأثرى، قائلاً: "نظراً لإدراكنا إلى أهمية هذة الأحداث الفلكية للسياحة الثقافية فى مصر نقدم جهدنا المتواصل للتسويق لها لما فيه المصلحة العامة للسياحة فى مصر، وندعو جموع السائحين للتوجه يوم 6 يناير الجاري لمعبد الملكة حتشبسوت بالدير البحري لمشاهدة الحدث مع شروق الشمس بالمعبد، ونتمنى أن يحضر المرشدين السياحيين مع ضيوفهم الأجانب لمشاهدة الحدث وليكون هذا اليوم بداية لتسويق الحدث عالمياً".
وأوضح رئيس الجمعية المصرية للتنمية السياحية والأثرية بمحافظة الأقصر، أنه يعد معبد الملكة حتشبسوت غرب الأقصر من أجمل المعابد المصرية القديمة المنحوتة فى الصخر، والذى شيد فى القرن الرابع عشر قبل الميلاد على محور شمسى بزاوية (115.50) درجة بفارق درجة وربع عن معبد أمون بالكرنك، وقد تم توجيه قدس أقداس المعبد بعناية من قبل المهندس الفلكى "سننموت" لتضىء شمس الشتاء مقاصيرة المقدسة وتتعامد علية يومى السادس من يناير والتاسع من ديسمبر كل عام، وقد احتفل المصريون القدماء فى يوم 6 يناير بعيد "حاتحور" رمز الحب والعطاء، بينما احتفلوا فى يوم 9 ديسمبر بعيد حورس رمز الشرعية الملكية والسمو، ويأتى تعامد الشمس خلال هذين اليومين تجسيدا لانبثاق النور من الظلمة وهذا النور الأزلى الذى خرج من الظلمة هو الذى فتح الطريق إلى كل الكائنات للخروج إلى الوجود، ولذلك إهتم المهندسين المصريين القدماء بتوجيه أغلب معابدهم ومقاصير المقدسة تجاه نقاط للشروق محددة تتوافق مع مناسبات دينية هامة على مدار العام، مما يجعل البنايات المصرية القديمة تراثاً فلكياً إنسانياً ومرجعية للدراسات الفلكية القديمة فى العالم.
الأجانب يشاهدون تعامد الشمس
السياح يتابعون تعامد الشمس
السياح يشاهدون تعامد الشمس
السياح يلتقطون الصور التذكارية لتعامد الشمس
السياح يلتقطون صور للمعبد
تعامد الشمس على المعبد
تعامد الشمس على معبد حتشبسوت
جانب أخر من تعامد الشمس
جانب أخر من معبد حتشبسوت
جانب من تعامد الشمس
داخل معبد حتشبسوت
صور تذكارية للسياح
معبد حتشبسوت من الداخل
معبد حتشبسوت وتعامد الشمس عليه
معبد حتشبسوت