نجحت بعثة حفائر الإنقاذ بقرية كوم اشقاو بمركز طما بمحافظة سوهاج على خمسة كتل أثرية من الحجر الجيرى مختلفة الأحجام، وذلك أثناء أعمال الحفر الأثرى الذى تقوم به بعثة حفائرالإنقاذ التى شكلتها وزارة السياحة و الآثار، حيث وجد أن المناظر والنصوص المنقوشة عليها تشير إلى أنها نخص مقصورة للمعبود أوزوريس، ولهذا نستعرض عبرالسطورالمقبلة أسطورة أوزوريس فى الديانة المصرية القديمة.
الكتل المكتشفة فى سوهاج
أوزيريس إله البعث والحساب وهو رئيس محكمة الموتى عند قدماء المصريين، من آلهة التاسوع المقدس الرئيسى فى الديانة المصرية القديمة، وطبقا للأسطورة الدينية المصرية القديمة كان أوزوريس أخا لإيزيس ونيفتيس وست، وتزوج من إيزيس، وأبوهما هما جب إله الأرض ونوت إلهة السماء.
الكتل المكتشفة فى سوهاج
وبحسب الديانة المصرية القديمة، فإن أوزوريس مات على يد أخيه رمز الشر "ست"، وألقى به فى نهر النيل، وقطع أوصاله ورمى بها إلى أنحاء متفرقة من وادى النيل، وبكت إيزيس وأختها عليه كثيرا وبدأت إيزيس رحلتها بحثا عن أشلاء زوجها وفى كل مكان وجدت فيه جزءا من جسده، لكنه عاد من الموت متحديا الموت وصار إلها وعبده المصريون.
أوزوريس
كيف قتل "ست" أخيه أوزوريس"؟ فى احتفالية كبيرة أحضر "ست" تابوت، على أن يرى من الحاضرين الذى سوف يكون التابوت مناسب له، وبالطبع وهو يكن لخيه خدعه وكره، فصمم التابوت على أن يكون مناسب على "أوزوريس"، فقام الحاضرين بالنوم فى التابوت الذى لم يكن مناسب لأى منهم، حتى جاء الدور على "أوزوريس"، فعندما نام داخل التابوت أغلقه "ست"، وألقاه فى نهر النيل، ولك يكتفى بذلك بل قطغ أوصاله ورمى بها فى أنحاء متفرقة من وادى النيل.
بكت أيزيس وشيقتها على رحيل أوزوريس ، وبدأت فى عملية البحث عن أشلاء زوجها فى كل مكان، وبالفعل فعلت ذلك وكانت النتيجة أنها اصبحت حامل فى ابنهما "حورس"، الذي يتصدى لأخذ ثأر أبيه من عمه وبسبب انتصاره على الموت وهب أوزيريس الحياة الأبدية والألوهية على العالم الثانى.
وسجل معبد أبيدوس هذه الحادثة وموقع المعبد أقيم فى العاصمة الأولى لمصر القديمة "أبيدوس"، حيث وجدت رأس أوزيريس وفى رسومات المعبد الذى أقامه الملك سيتى الأول أبو رمسيس الثانى الشهير تشرح الرسومات على الجدارية ما قامت به إيزيس من تجميع لجسد أوزيريس ومن ثم عملية المجامعة بينهما لتحمل ابنهما الإله حورس .
وحسب الديانة المصرية القديمة، يأتى الميت أمام أوزوريس للمحاسبة، والإله توت يسجل بالقلم نتيجة الميزان، والوحش الخرافي " عمعموت " يقف مستعدا لالتهام الميت وقلبه إذا كان كاذبا مجرما فى حياته، ويقف الأربعة أبناء لحورس "حابى" و"أمستى" و"دواموتيف" و"كبحسنوف" أمام أوزوريس على زهرة اللوتس.
وتوجد فى كتاب الموتى عادة صورة لأوزوريس جالسا على عرش فى الآخرة وإلى خلفه تستند إليه أختاه إيزيس ونيفتيس، وأمامه أبناء ابنه حورس الأربعة الصغار يساعدوه في حساب الميت.
وكان تصور المصرى القديم أن حورس سوف يأتى بالميت بعد نجاحه فى اختبار الميزان ويقدمه إلى أوزوريس، ويعطى له ملابس جديدة يدخل لجنة.