اشتعلت الساحة العراقية من جديد بعد أيام قليلة من مقتل قاسم سليمان، قائد فليق القدس فى العاصمة العراقية بغداد، حيث شهدت العراق خلال الساعات الماضية قيام أنصار حزب الله العراقي بإطلاق النار على المتظاهرين، وسط أنباء حول إصابة 6 متظاهرين ختى الآن، حيث أشار مصدر أمني إلى أن "متظاهري ساحة اعتصام الناصرية تعرضوا إلى اطلاق نار من جهة جسر الحضارات، ما أدى إلى إصابة 6 منهم بجروح متفرقة، كما أحرقت 5 خيام"، ووفق مصادر لقناة العربية فأن أنصار حزب الله العراقي أطلقوا النار على المتظاهرين واعتدوا عليهم، وقاموا بإحراق خيامهم في ساحة الحبوبي بالناصرية.
وأكدت قناة العربية أن مصدر أمنى أكد أن قوات الشرطة توجهت إلى المكان، للسيطرة على الأوضاع، والحيلولة دون تفاقم الأوضاع، يأتى هذا فى إطار الضغوط التي تمارسها بعض ميليشيات الحشد الشعبي على المؤسسات الرسمية في العراق، والمعتصمين من أجل الدفع إلى خروج القوات الأميركية من البلاد، بعد الضربة الأمريكية، التي أدت إلى مقتل قائد فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني، قاسم سليماني، ونائب هيئة الحشد العراقي، أبو مهدي المهندس، بالإضافة إلى ضباط إيرانيين وقادة من الحشد، هددت كتائب حزب الله رئيس البرلمان العراقي، محمد الحلبوسي.
فيما أكدت شبكة سكاى نيوز الإخبارية، أن 6 أشخاص أصيبوا في هجوم نفذه مسلحون وسط مدينة الناصرية بمحافظة ذي قار جنوبي العراق، موضحة أن مسلحين مجهولين اقتحموا ساحة الحبوبي وسط الناصرية، وأطلقت النار على محتجين وأحرقت خيامهم، وأن 6 أشخاص حتى الآن أصيبوا في هجوم ساحة الحبوبي.
وأشارت الشبكة الإخبارية إلى أن هناك توتر شديد بين متظاهري الناصرية وميليشيات الحشد الشعبي، بعد رفض المحتجين إقامة تشييع رمزي لنائب قائد الميليشيات أبو مهدي المهندس والقيادي البارز في الحرس الثوري الإيراني قاسم سليماني، اللذين قتلا الجمعة الماضية قرب مطار بغداد في عملية أميركية مباغتة، موضحة أن المواجهات بين الطرفين أسفرت عن إصابة عدد من الأشخاص بعضهم في حال خطرة.
ولفتت الشبكة الإخبارية، إلى أن متظاهرين غاضبين أحرقوا مقر الحشد الشعبي في الناصرية، مركز محافظة ذي قار، التي كان إحدى المناطق الساخنة في الاحتجاجات الشعبية التي اجتاحت العراق خلال الأشهر الماضية، فيما وقعت اشتباكات بين قوات مكافحة الشغب وعدد من المتظاهرين في حي البلدية وسط مدينة كربلاء جنوبي العراق، فيما استخدمت قوات الأمن القنابل المسيلة للدموع لتفريق المحتجين، فيما توارت أحداث الاحتجاجات العارمة التي تضرب العراق بشكل مؤقت، بعد العملية الأميركية التي أسفرت عن مقتل سليماني والمهندس ومرافقين لهما، فجر الجمعة، أثناء خروجهم من مطار بغداد، وأجبرت المظاهرات التي طالبت بمكافحة الفساد وتحسين مستوى المعيشة ووضع حد للنفوذ الإيراني، رئيس الحكومة العراقي عادل عبد المهدي على تقديم استقالته، فيما فشلت حتى الآن كل مساعي تشكيل حكومة جديدة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة