وشيعت صباح الإثنين، فى العاصمة الإيرانية طهران، جنازة قاسم سليمانى القائد بالحرس الثورى الذى قُتل فى ضربة أمريكية بطائرات مسيرة فى العراق فجر الجمعة الماضية، وقاد الزعيم الأعلى الإيرانى آية الله على خامنئى المصلين فى صلاة الجنازة، وشارك فى صلاة الجنازة مسؤولون كبار من بينهم الرئيس حسن روحانى، وحشود غفيرة من أهالى العاصمة طهران.
وأقيمت صلاة الجنازة أيضا على جثامين قادة الحشد الشعبى العراقى، أبو مهدى المهندس نائب رئيس هيئة الحشد العراقى وعدد من ضباط الحرس الثوري.
وتحول التشييع الشعبى للجنرال الإيرانى لتظاهرات منددة بالولايات المتحدة الأمريكية التى قادت عملية الاغتيال، ووفقا لوكالة أنباء فارس رددت الحشود المليونية الغاضبة ومشيعى الجثامين فى طهران شعارات الموت لأمريكا والموت لإسرائيل، مطالبين بالانتقام الشديد لدماء القتلى.
وسليمانى كان أكبر جنرال إيرانى تولى مهام فيلق القدس الذراع الخارجى لطهران والمسئول عن العمليات الأمنية والاستخباراتية الأخطر خارج الحدود الايرانية، وكان بمثابة كنزا استراتيجيا لإيران حيث عمل منذ تولية هذا المنصب فى 1989، على تنفيذ أجندة طهران السياسية فى الخارج، وانخرط فى المعارك الدائرة فى العراق وسوريا منذ 2011، وقاد ميليشيا غير نظامية موالية إلى طهران لملاحقة داعش منافسا التحالف الدولى، مد من خلالها نفوذ طهران، وهدد المصالح الأمريكية فى الشرق الأوسط وكافأه المرشد الإيرانى بتقليده أرفع وسام "وسام ذو الفقار" فى 2019.