قال متحدث باسم رئيس الوزراء البريطانى بوريس جونسون، اليوم الثلاثاء، ردا على سؤال عن احتمال سحب قوات بلاده من العراق، بسبب التوتر فى الشرق الأوسط، إن الحكومة تراجع دوما تدابير الحماية للقوات المسلحة، وبعد اجتماع لكبار أعضاء مجلس الوزراء، جدد جونسون التأكيد على وجهة نظره بأنه ينبغى لجميع الأطراف العمل على تهدئة التوتر فى المنطقة، بعد مقتل قاسم سليمانى القائد بالحرس الثورى الإيرانى فى ضربة بطائرة مسيرة أمريكية فى العراق يوم الجمعة.
وقال المتحدث باسم رئيس الوزراء، إن الحكومة اتفقت على أن سليمانى كان مسئولا عن سلوك مزعزع للاستقرار بالمنطقة وكان تهديدا لمصالح بريطانيا.
أفاد بيان بريطانى، بأن رئيس الوزراء بوريس جونسون، اتفق مع نظيره العراقى عادل عبد المهدى فى اتصال هاتفى، أمس الاثنين، على ضرورة تهدئة التوتر فى المنطقة.
وقال بيان لمكتب رئيس الوزراء البريطانى، "بحث الزعيمان ضرورة الحد من التوتر فى المنطقة فى أعقاب مقتل قاسم سليمانى واتفقا على العمل معا على إيجاد سبيل دبلوماسى للمضى قدما".
وتابع البيان، "أكد رئيس الوزراء التزام بلاده التام بدعم استقرار وسيادة العراق كما أكد على أهمية مواصلة محاربة التهديد المشترك من جانب داعش ".
وكانت الولايات المتحدة، قد نفذت ضربة جوية فى الساعات الأولى من يوم الجمعة الماضية، أسفرت عن مقتل الجنرال الإيرانى قاسم سليمانى قائد فيلق القدس التابع للحرس الثورى، و أبو مهدى المهندس، نائب قائد ميلشيات الحشد الشعبى .
وجاء مقتل سليمانى بالضربة الأميركية، قرب مطار بغداد الدولى فجر الجمعة، بأوامر من الرئيس الأميركى دونالد ترامب، الذى أصدر الأمر بـ"قتل" الجنرال لإيرانى، وفقا لوزارة الدفاع الأميركية "بنتاجون".
و من جهة أخرى، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية عباس موسوى، اليوم الأحد، إن إيران تقدمت بشكوى لمجلس الأمن الدولى، التابع للأمم المتحدة، بشأن اغتيال قائد فيلق القدس، قاسم سليمانى، فى غارة جوية أمريكية قرب مطار بغداد، وذكر موسوى، فى مؤتمر صحفى، "بدأت وزارة الشؤون الخارجية بالفعل تدابير سياسية وقانونية ودولية، بما فى ذلك على مستوى الأمم المتحدة ومجلس الأمن".
وتتهم واشنطن سليمانى بالمسئولية عن "العمليات العسكرية السرية" فى أنحاء الشرق الأوسط، وخاصة فى العراق وسوريا، وصنف من قبلها كـ "داعم للإرهاب".
