خرجت عصائب أهل الحق فى العراق، تتوعد الولايات المتحدة الأمريكية برد قاسى ردا على قتل واشنطن لقاسم سليمانى، قائد فليق القدس فى العاصمة العراقية بغداد، إلا أن الحركة العراقية المسلحة تناست اعترافات زعيمها قيس الخزعلى خلال عام 2007، الذى كشف خيانته للقيادى العسكرى الإيرانى المقتول، تلك الاعترافات التى كشفت عنها وثائق أمريكية خلال الساعات الماضية.
تحقيقات أميركية مع زعيم ميليشيات العصائب في #العراق قيس الخزعلي تكشف قصة خيانة لقائد فيلق #القدس #قاسم_سليماني ونائب رئيس الحشد أبو مهدي المهندس https://t.co/kWZOy2xdEa #العربية pic.twitter.com/OFrYkiZmt1
— العربية (@AlArabiya) January 6, 2020
موقع العربية، كشف تناقض زعيم حركة عصائب أهل الحق، مؤكدا أنه رغم استخدامه لهجة التهديد والوعيد ضد الولايات المتحدة كرد على مقتل قائد فيلق القدس التابع للحرس الثوري قاسم سليماني وأبو مهدى المهندس نائب رئيس ميليشيا الحشد الشعبى فى العراق، إلا أن وثائق أمريكية كشفت النقاب عن اعترافات قيس الخزعلي أثناء فترة اعتقاله من 2007 إلى 2010 عن خيانته للذين يبكى عليهما اليوم.
موقع العربية أشار إلى أن تحقيقات أمريكية أجريت مع زعيم ميليشيات عصائب أهل الحق قيس الخزعلي خلال فترة اعتقاله من 2007 حتى 2010 عن مفاجآت صادمة عن إحدى أذرع إيران فى العراق، حيث اعتقلته القوات الأمريكية على خلفية اتهامه بقيادة ميليشيات معادية للقوات متعددة الجنسيات فى العراق بقيادة واشنطن، وتورطه في تهريب الأسلحة من إيران، وجرائم القتل خارج نطاق القضاء، واقتحام مجلس محافظة كربلاء فى 2007، وذلك وفقا للتحقيقات التي رفعت القيادة المركزية للولايات المتحدة "سينتكوم" عن سريتها فى 2018.
التحقيقات الأمريكية التى كشفت عنها واشنطن أكدت أن هناك تعاونا كبيرا من قبل قيس الخزعلي الذى وفر معلومات خلال جلسة التحقيق الأولى، حول شكل التعاون بين الميليشيات الشيعية والحرس الثوري الإيرانى وطرق التدريب وأسماء الضباط الإيرانيين، حيث أقر الخزعلى خلال التحقيقات، بأن أعضاء جيش المهدي الذي يقوده زعيم التيار الصدرى مقتدى الصدر وكتائب حزب الله قد تلقوا تدريبا ودعما عسكريا من مصادر إيرانية، إضافة إلى تلقى أعضاء منظمة بدر تدريبات في إيران، كما اعترف أنه قابل ضابطين إيرانيين من أصل خمسة تابعين للحرس الثورى، كانوا يساعدون في تسهيل تدريب المجموعات العراقية المسلحة، وقد كشف الخزعلى للمحققين عن الأسماء التى يعمل بها هؤلاء الضباط، إضافة إلى تفاصيل عن عملية التدريب.
لم يكتف زعيك عصائب أهل الحق العراقية بهذه الاعترافات، بل أيضا كشف خلال التحقيقات الأمريكية معه عن اسم معسكر لتدريب المجموعات العراقية يدعى "معسكر الإمام خامنئى"، من أصل ثلاثة معسكرات شمال طهران، لافتا إلى أن مشرفى التدريب في هذه المعسكرات كلهم إيرانيون يتحدثون الفارسية، وتتم ترجمة تعليماتهم إلى العربية، موضحا أن مقاتلين من كتائب حزب الله تدربوا في إيران، لكنه لم يعرف اسم المعسكر الذى تلقوا فيه التدريبات.
المفاجأة فى التحقيقات هو إرشاد زعيم عصائب أهل الحق عن كل من قاسم سليماني وأبو مهدي المهندس نائب رئيس ميليشيا الحشد الشعبى، حيث كشف قيس الخزعلي عن معلومات تخص قاسم سليماني، إلا أن وزارة الدفاع الأمريكية لم تكشف تفاصيل المعلومات التي أفصح عنها الخزعلي، كما أكد أن أبو المهدى المهندس يتمتع بعلاقات قوية مع إيران، بل إن ولاءه لإيران، فعائلته تعيش هناك، وكان قائدا بجيش المهدي لسنوات عدة.
وفى وقت سابق خرجت وزارة الخارجية الأمريكية، الجمعة الماضية، لتعلن أن الولايات المتحدة الأمريكية أدرجت عصائب أهل الحق على قائمة المنظمات الإرهابية مع قائدين للفصيل العراقى الشيعى المسلح الذى وصفته بأنه وكيل لإيران، لتخرج مؤخرا تلك العصائب وتعلن أن قواتها لن تسكت على الاعتداء على العراق، حيث هدد قائد عصائب أهل الحق باستهداف القواعد والمعسكرات الأمريكية في العراق، ردا على قتل القوات الأمريكية لقاسم سليمانى قائد فليق القدس.
يأتى ظهور هذه الحركة مؤخرا لتهدد دولة بحجم الولايات المتحدة الأمريكية، ليؤكد خطورة تلك الحركة وتسلط الضوء على تاريخ تلك الحركة الذى لم يتخط 24 عاما، إلا أنها أصبحت أحد أبرز الحركات المسلحة فى العراق.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة