نشرت مجلة شارلى ايبدو الساخرة اليوم الثلاثاء، عدداً في الذكرى السنوية الخامسة للهجوم الذى شهدته فى عام 2015، و أدانت فيه "الرقابات الجديدة" و"الديكتاتوريات الجديدة" وأعطت مساحة ليعبر أقارب ضحايا الهجوم عن أنفسه، وكتب رئيس مدير تحرير المجل فى افتتاحيته " اليوم، علينا أن نتعلم كيف نقول فلتذهب إلى الجحيم الجمعيات والمنظمات الديكتاتورية، والأقليات المنغلقة على نفسها، والمدونين والمدونات الذين يضربوننا بالعصا على أيدينا كما لو كانوا تلاميذ صغاراً في المدارس".
وأضاف: "اليوم، تفرض علينا سياسة أسلوب كتابة غير متحيز ويتم نصحنا بعدم استخدام كلمات يزعمونها مزعجة" منتقداً "ممارسي الرقابة الجدد" الذين "يعتقدون أنهم ملوك العالم خلف لوحة مفاتيح هواتفهم الذكية"، وأكد "لقد حلت تغريدات المخبرين اليوم محل نيران الجحيم التي تعود إلى الماضي".
رسام المجلة "كوكو" وقّع بريشته تصميم الصفحة الأولى ويظهر هاتفاً ذكياً عملاقاً يعرض شعارات الشبكات الاجتماعية الكبرى يسحق لسان وذراعي رسام، ويحمل عنوان "رقابات جديدة... ديكتاتوريات جديدة".
وأعطت المجلة الساخرة الكلمة لأقارب الصحفيين من ضحايا الاعتداء الإرهابي، مثل ماريس ولنسكي أرملة رسام الكاريكاتير الشهير جورج ولنسكي، والتي وصفت "الحياة بعده" بأنها "بلا لون أو نكهة". وأعادت السيدة طرح بعض الأسئلة التي أثيرت بعد الهجوم الذي خلف 12 قتيلاً في 7 يناير من عام 2015 مثل: "لماذا تم رفع الحراسة عن شارلي إيبدو في 2014، وهي المجلة الساخرة التي تتلقى خمسين تهديداً في اليوم الواحد؟ هل لتوفير المال؟ أم لحماية الشرطة؟ أم إنها أسرار قومية لا يمكن الكشف عنها؟
أما أرملة الرسام الآخر "كابو"، فيرونيك كابوت فقد أشادت بالضحايا وشكرت "الفريق الحالي للمجلة".
الجدير بالذكر أنه سبق وأن أثارت هذه الصحيفة الجدل، بعدما قامت بنشر رسوم كاريكاتورية مسيئة للنبي محمد صلى الله عليه و سلم و ذلك محاولة منها لاستفزاز مشاعر المسلمين تحت غطاء حرية التعبير، وكان رد الفعل الأول على تلك القضية هو حادث إطلاق النار فى يناير من عام 2015، على مكاتب الصحيفة الواقعة في منطقة الدائرة العشرين في باريس، كما تعرض موقعها الإلكتروني للاختراق في السنة التالية.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة