كشفت مصادر أمريكية لصحيفة واشنطن بوست أن الرئيس الأمريكى دونالد ترامب بات قريباً من توقيع عقوبات ضد العراق على خلفية الأزمة بين الجانبين بسبب النفوذ الإيرانى المتزايد فى هذا البلد العربي.
وقالت مصادر للصحيفة إن ثلاثة مسئولين فى إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بصدد صياغة نص عقوبات محتملة ضد العراق فى حال طرد القوت الأمريكية من البلاد.
التفاصيل التى كشفتها واشنطن بوست، جاءت بعد تصويت البرلمان العراقى على قرارات ملزمة للحكومة "بالعمل على إنهاء وجود جميع القوات الأجنبية على الأراضي العراقية"، وذلك فى أعقاب الغارة الجوية الأمريكية التى قتلت الجنرال الإيراني قاسم سليماني قائد فيلق القدس في مطار بغداد الدولي بالعراق.
وقالت صحيفة واشنطن بوست إن البيت الأبيض ووزارة الخزانة سيلعبان دورًا كبيرًا على الأرجح إذا تم تطبيق العقوبات، لكنهم أكدوا أن المناقشات حول العقوبات لا تزال أولية.
وقال أحد المسئولين للصحيفة إن الخطة هى الانتظار "لفترة قصيرة على الأقل" لمعرفة ما إذا كان المسئولون العراقيون سيقومون بطرد القوات الأمريكية.
وتحدث ترامب عن العقوبات العراقية مع الصحفيين، قائلا: "إذا طلبوا منا المغادرة، وإذا لم نفعل ذلك بطريقة ودية للغاية، فسنفرض عليهم عقوبات كما فعلوا لم يسبق له مثيل من قبل ".
وقال الرئيس إن تكاليف الحفاظ على وجود القوات الأمريكية في البلاد على مدى السنوات العديدة الماضية يجب أن يسددها العراق إذا اختار البلد إلغاء الاتفاق الذى يسمح له بالبقاء.
وبحسب التقرير فإن الحقائق السياسية والاقتصادية قد تجعل من الصعب على ترامب تنفيذ تهديده فعلى سبيل المثال سيكون من الصعب تحقيق ذلك دون زيادة أسعار النفط والبنزين التي ترتفع بالفعل، على سبيل المثال.
يعد العراق أحد أهم منتجى النفط على مستوى العالم، ومن المرجح أن يؤدى تهميش إنتاجه إلى زيادة المخاوف من صدمة الإمداد التي جاءت بعد أن أمر ترامب بالغارة العسكرية فى بغداد الأسبوع الماضى.
وقال بوب ماكنالي رئيس شركة رابيدان انيرجي جروب للاستشارات "إذا كانت هناك عقوبات على نفس نمط عقوبات إيران جعلت النفط فذلك سيرفع الأسعار بشكل حاد.
