ربما تكون هوايته غريبة للبعض، ولكنه قرر احترافها، ووقع في غرام الأفاعي وصيدها، الأمر بالنسبة له "غية.. وبزينس.. ومغامرة"، بطل رحلتنا اليوم هو محمد ناصر، صائد الأفاعي والثعابين، والذي لا يراهم على الإطلاق مصدر للرعب والقلق، بل مصدر للرزق والمتعة، والإثارة بالتأكيد.
يقول محمد أن الثعابين في مصر 39 نوع، منهم 9 فقط سامين، بينما الباقي غير سام أو ضعيف السمية للغاية، ولهذا يمكنه التعامل معهم بسهولة، وحتى الأنواع السامة لها طريقة في التعامل معها.
الكوبرا المصرية هي الاكثر انتشارا، والنرد في الترع والمصارف.. هذه أبرز الأنواع السامة التي يقف محمد أمامها يوميا ليغامر بحمياته، وحتى اليوم ينجح في المغامرة يوميا.
في الشتاء تخرج الثعابين الآن للحصول على بعض الشمس، ويعرف محمد جيدا الأماكن التي تفضلها وتخرج لهان وغالبا ما يحجز مكانه بجوار تلك الأماك ليحصل على صيده الثمين.
تبدأ رحلة الصيد من السادسة صباحا وحتى بعد صلاة العصر بساعة كاملة، وتنتهي غالبا بنجاح محمد في الحصول على ثعبان جديد.
يقول محمد: تمتد مهنتي أيضا للتواصل مع المواطنين الذين يجدون ثعابين في منازلهم، فأقوم بالذهاب لهم والإمساك بتلك الثعابين السامة.
ويتابع: أتعامل مع هذه الثعابين بحرص تام، ولا يوجد مجال للخطأ في هذه المهنة.
تتغير أسعار الثعابين وفقا لحجمها ونوعها ووقت البيع والشراء، وتبدأ من 15 جنيه حتى ألفين جنيه.
الرعاية بالثعابين تحتاج عمل خاص آخر، فهي تأكل كل 3 أيام، ويقوم بتغيير جلده ليحافظ على نظافة جسده وفي نفس الوقت لأن حجمه يزداد.
محمد يحب الثعابين، ولا يرى أي سبب للخوف منها، بل على العكس يعتقد أنها كائن جميل، وتربيته لها متعة خاصة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة