معرض القاهرة الدولى للكتاب حدث ينتظره عدد كبير من القراء لاقتناء الكتب ومتابعة ما يصدر حديثًا، كما يسعد زوار المعرض بمقابلة العديد من الكتاب والمثقفين، ليس فقط من خلال الكتب، ولكن وجهًا لوجه، حيث تقام الندوات والفعاليات التى يشارك بها هؤلاء المؤلفين، وفى هذا الإطار النوستالجيا طرحت صفحة معرض القاهرة بدورته الـ 51، المقرر انطلاقه فى 22 يناير الحالى، على موقع التواصل الاجتماعى، سؤال على متابعين الصفحة وهو لو رجع بيك الزمن، كنت تتمنى تقابل مين من الكتاب الراحلين ويوقع لك كتابه؟؟
جاءت الإجابات مختلفة، حيث كتب كل قارئ من الكاتب أو الشخصية العامة أو المفكر الذى يريد مشاهدته فى المعرض لو رجع به الزمن للوراء، وكانت الشخصيات التى تمناها القراء "أنيس منصور، والشيخ محمد الغزالى، الشيخ عبد العزيز الطريفى، يوسف السباعى الدكتور مصطفى محمود، إحسان عبد القدوس، الكاتبة رضوى عاشور، خالد محمد خالد، الدكتور أحمد خالد توفيق، دكتور عبد الوهاب المسيرى ، المفكر الإسلامى على عزت بيغوفيتش، الكاتب العالمى نجيب محفوظ، أجاثا كريستى، الدكتور مصطفى صادق الرافعى، زكي نجيب محمود، توفيق الحكيم، عباس محمود العقاد، الدكتور طه حسين، فاروق شوشه، سلامة موسى، إبراهيم الفقى، عبد الرحمن الأبنودى، مصطفى أمين، محمود السعدنى، صلاح جاهين، المفكر حسين مؤنس، الشاعر ابراهيم ناجى، يحيى حقى، يوسف إدريس".
كما تمنى زوار معرض القاهرة الدولى للكتاب، الذى يستمر حتى 4 فبراير المقبل، وتحل دولة السنغال ضيف شرف معرض القاهرة الدولى، مقابلة عدد من الكتاب الأجانب مثل " إرنست هيمنجواى، إيملي برونتى، نيكوس كازانتزاكيس".
سؤال القراء .
يذكر أن شخصية المعرض هذا العام هى جمال حمدان الذى ولد فى 4 فبراير 1928م بمحافظة القليوبية في أسرة تنتهي إلى قبيلة (بنى حمدان) العربية، وحصل على الشهادة الابتدائية عام 1939، وحفظ القرآن الكريم على يد والده وكذلك تجويده وتلاوته، والتحق بالمدرسة التوفيقية الثانوية وحصل على شهادة الثقافة عام 1943، ثم حصل على التوجيهية الثانوية عام 1944، وانضم إلى هيئة التدريس بقسم الجغرافيا في كلية الآداب جامعة القاهرة، ثم رُقّي أستاذاً مساعداً، وأصدر فى فترة تواجده بالجامعة كتبه الثلاثة الأولى.
تخرج جمال حمدان من كليته في عام 1948، وتم تعيينه معيداً بها، ثم أوفدته الجامعة في بعثة إلى بريطانيا سنة 1949، وألف نحو 29 كتاباً و79 بحثاً ومقالة في مقدمتها كتاب "شخصية مصر" الذى تشرسنة 1967، وفى عام 1967 أصدر كتابه "اليهود أنثروبولوجياً"، والذى أثبت فيه أن اليهود المعاصرين الذين يدعون أنهم ينتمون إلى فلسطين ليسوا هم أحفاد اليهود الذين خرجوا من فلسطين.
وتعتبر دراسته "شخصية مصر: دراسة فى عبقرية المكان" إحدى أهم الدراسات الجغرافية عن مصر حيث مزج "حمدان" في دراسته بين الجغرافية والتاريخ والسياسة وعلوم طبيعية ونسانية وتطبيقية أخرى.
حصل جمال حمدان على جائزة الدول التشجيعية في العلوم الاجتماعية، جائزة الدولة التقديرية في العلوم الاجتماعية سنة 1986م، وجائزة التقدم العلمي من الكويت 1992م، 1959، وكذلك حصل على وسام العلوم من الطبقة الأولى عن كتابه "شخصية مصر" عام 1411هـ ـ 1988، ورحل فى عام 1993.
