الساعات الأخطر فى الصراع الأمريكى الإيرانى.. فرحة فى شوارع طهران بعد قصف القاعدة الأمريكية ثأرًا لقاسم سليمانى.. وتوعد رسمى بـ"المزيد".. والاتحاد الأوروبى يحذر: العراق لا يستحق أن يبقى ضحية حروب الآخرين

الأربعاء، 08 يناير 2020 06:30 م
الساعات الأخطر فى الصراع الأمريكى الإيرانى.. فرحة فى شوارع طهران بعد قصف القاعدة الأمريكية ثأرًا لقاسم سليمانى.. وتوعد رسمى بـ"المزيد".. والاتحاد الأوروبى يحذر: العراق لا يستحق أن يبقى ضحية حروب الآخرين ترامب وحسن روحانى
كتبت : إسراء أحمد فؤاد – أحمد جمعة

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

فرحة شعبية عمت الشارع الإيرانى، فور الإعلان عن نبأ قصف الحرس الثورى الإيرانى لقاعدة عين الأسد الأمريكية فى العراق، واحتفل مئات الإيرانيون، اليوم، الأربعاء، بالهجوم الصاروخى، الذى شنته طهران لاستهداف قاعدتين عسكريتين فى العراق، باعتباره انتقاما لمقتل قائد فيلق القدس قاسم سليمانى، الذى أقيمت مراسم دفنه فجر الأربعاء بالتزامن مع القصف الإيرانى.

 

بدوره قال الرئيس الإيرانى حسن روحانى، إنه على الولايات المتحدة ألا تتهم إيران، إذا تعرضت لمشكلات أو هجمات فى العالم.

 

img5
 

وأكد روحانى، أن استهداف الحرس الثورى قاعدة أمريكية كبرى فى المنطقة دليل على رفض الخضوع للولايات المتحدة، وعلى واشنطن أن تعلم أنها ستتلقى رد القوات الإيرانية "على أى جريمة ترتكبها".

 

وقال الرئيس الإيرانى: "أمريكا ستتلقى رد أكثر حزما فى حال ارتكبت جريمة أخرى ضد إيران، وإذا كان الأمريكيون واعين وأذكياء فلن يردوا على ضرباتنا الصاروخية، لكن إذا ردوا فإن قواتنا المسلحة جاهزة للرد بالمثل.

 

واعتبر الرئيس الإيرانى أن شعوب المنطقة هى من سيرد الرد الأساسى على أمريكا لاغتيالها قاسم سليمانى، ولذلك فإذا ما تعرضت الولايات المتحدة لهجمات فى دولة أخرى ستكون مخطئة إذا اعتقدت أنها استهدفت من قبل إيران بالإنابة.

 

وأكد روحانى، أن إيران لا تمتلك قوات بالوكالة ولا تأتمر أى قوة فى المنطقة بأمر من طهران. وقال إن الحشد الشعبى ليس قوة إيران بالوكالة بل جزء من القوات العسكرية العراقية ويعمل تحت إمرة القيادة العليا العراقية، والحوثيون يقاتلون لأجل اليمن وإذا نفذوا هجمات كهجوم أرامكو فلا علاقة لإيران بذلك، وحزب الله فى لبنان جزء من الحكومة والبرلمان والسيادة فى لبنان وله أهدافه ومخططاته المستقلة عن إيران".

 

وفى العراق، أكد المتحدث باسم القائد العام للقوات المسلحة العراقية رفض بلاده لأى انتهاك لسيادة العراق والاعتداء على أراضيه، مشيرا إلى أن الحكومة العراقية مستمرة بمحاولاتها الجاهدة لمنع التصعيد واحترام الجميع لسيادة العراق وعدم التجاوز عليها وعدم تعريض أبنائه للخطر.

 

ودعا الجميع بضبط النفس وتغليب لغة العقل والتقيد بالمواثيق الدولية واحترام الدولة العراقية وقرارات حكومتها ومساعدتها على احتواء وتجاوز هذه الازمة الخطيرة التى تهددها والمنطقة والعالم بحرب مدمرة شاملة.

 

وأشار إلى تلقى العراق رسالة شفوية رسمية من قبل إيران بأن رد طهران على اغتيال الشهيد قاسم سليمانى قد بدأ، موضحا أن الضربة ستقتصر على أماكن تواجد الجيش الأمريكى العراق دون أن تحدد مواقعها. وأشار المتحدث باسم القائد العام للجيش العراقى أن بغداد أبلغت القيادات العراقية بنية طهران استهداف قاعدتى عين الأسد فى الأنبار وحرير فى أربيل ومواقع أخرى.

 

كما دعا رئيس مجلس النواب العراقى محمد الحلبوسى، الحكومة العراقية إلى اتخاذ الإجراءات اللازمة لحفظ السيادة العراقية من الانتهاكات، وإبعاد البلاد عن دائرة الصراع، مؤكدا الرفض القاطع لمحاولة الأطراف المتنازعة استخدام الساحة العراقية فى تصفية الحسابات.

بدوره قال سفير الاتحاد الأوروبى فى العراق مارتن هوث اليوم الأربعاء، إن العراق لا يستحق أن يسقط ضحية لحروب الآخرين، داعيا إلى التهدئة وضبط النفس.

 

وكتب فى تغريدة على بتويتر: "إيران تنتهك سيادة العراق بهجومها على قاعدة عين الأسد. وهذا بعد أن اشتكى العراق من انتهاك الولايات المتحدة لسيادته فى الثالث من الشهر الحالي... العراق لا يستحق أن يكون ضحية لحروب الآخرين".

 

ومع تنامى مخاوف حول طبيعة الرد الأمريكى، قالت وكالة الاسوسيتدبرس أن الهجوم الإيرانى على قاعدتين عسكريتين تضم القوات الأمريكية فى العراق يشكل تصعيدا كبيرا بين الخصمين، ويأتى الهجوم باعتباره الأول المباشر للغاية ضد الولايات المتحدة منذ الاستيلاء على السفارة الأمريكية فى طهران عام 1979.

 

ترى الوكالة الامريكية أن هناك بعض الدلائل على أنه لن يكون هناك المزيد من الانتقام من أى جانب، على الأقل فى المدى القصير.

 

وتستشهد الاسوسيتدبرس برد الرئيس الأمريكى دونالد ترامب، إذ غرد على حسابه على تويتر قائلا "كل شيء على ما يرام!" مضيفًا، "حتى الآن، جيد جدًا" فى إشارة إلى الإصابات. وقبل تغريدة ترامب، أعلن وزير الخارجية الإيرانى جواد ظريف أن طهران قد اتخذت "وخلصت إلى إجراءات متناسبة فى الدفاع عن النفس"، مضيفًا أن طهران "لا تسعى إلى تصعيدًا" لكنها ستدافع عن نفسها ضد المزيد من العدوان.







مشاركة



الموضوعات المتعلقة




الرجوع الى أعلى الصفحة