كلما مرت الوقت زادت حدة التصريحات العدائية والتهديدية بين كل من الولايات المتحدة الأمريكية وإيران، ففى الوقت الذى أعلنت فيه طهران أنها تدرس عدة خيارات تصعيدية ضد واشنطن، وحذرت الولايات المتحدة الأمريكية من ضربة كبرى سيتم توجيهها ضدها، خرج وزير الدفاع الأمريكى ليؤكد أن واشنطن قادرة على إنهاء الحرب، وبرر خلال تصريحاته خطوة أمريكا بقتل قاسم سليمانى قائد فليق القدس فى العاصمة العراقية بغداد.
فى هذا السياق قال وزير الدفاع الأمريكى، مارك إسبر، أمس الثلاثاء خلال تصريحات لـ"cnn"، أن بلاده لا تبدأ الحرب لكنها تنهيها، فى تهديد صريح لإيران، وتابع: "نحن لا نسعى لبدء الحرب مع إيران لكننا مستعدون لإنهائها"، مضيفا: "ما نود أن نراه هو تخفيض التصعيد للأوضاع"، وأضاف وزير الدفاع الأمريكى: "نحن مستعدون للأسوأ ونتمنى ألا تتجه إيران للتصعيد"، مشيرا إلى أن الولايات المتحدة كانت صائبة فى اغتيال قاسم سليماني، وأوضح "لقد كان هذا هو الوقت المناسب الذى اتخذته الولايات المتحدة للقضاء على زعيم إرهابى لمنظمة إرهابية خارج ساحة المعركة.. على إيران أن تدرك أن اللعبة قد تغيرت ولن نتحمل هذا السلوك السيئ".
فيما ذكرت شبكة سكاى نيوز الإخبارية، أن أمين المجلس الأعلى للأمن القومى الإيرانى أكد أن إيران تدرس 13 سيناريو انتقاميا بعد الضربة الأميركية، التى أسفرت عن مقتل قائد الحرس الثورى الإيراني، قاسم سليماني، فى العراق، متابعا: حتى لو كان هناك توافق فى الآراء على أضعف سيناريو، فإن تنفيذه قد يكون كابوسا تاريخيا للأميركيين.
وقال أمين المجلس الأعلى للأمن القومى الإيرانى – بحسب شبكة سكاى نيوز - ردنا على هذه الجريمة سيكون بالتأكيد عسكريا، لكنه لن يقتصر على العمل العسكرى فقط، وذكرت الشبكة الإخبارية أن أمين المجلس الأعلى للأمن القومى الإيرانى لم يكشف، كما لم يكشف أى قائد إيرانى آخر عن شكل الرد أو حجمه، لكن الأمر لا يبدو مستغربا فى سياق سيل التهديدات الإيرانية التى أعقبت مقتل سليماني.
وأوضحت شبكة سكاى نيوز، أن المرشد الإيرانى على خامنئى توعد بالرد على مقتل قاسم سليماني، قائلا: "ليعلم جميع الأصدقاء والأعداء أيضا أن النهج سيستمر بدوافع مضاعفة وأن النصر الحاسم سيكون حليف هذا المسار، فغياب سليمانى يشعرنا بالمرارة لكن الكفاح سيتواصل لحين تحقيق النصر، وجعل حياة المجرمين أشد مرارة".
وأوضحت الشبكة الإخبارية، أن التهديدات الأميركية والإيرانية المتبادلة بضربات جديدة وعمليات انتقامية زادت من المخاوف من نشوب صراع أوسع فى الشرق الأوسط.
ولفتت شبكة سكاى نيوز، إلى أن حلف شمال الأطلسى "الناتو" أعلن أنه سيسحب مؤقتا قسما من عناصره فى العراق، بعد تعليق مهمته فى تدريب القوات العراقية، حيث قال مسؤول فى الحلف فى بيان: نتخذ كافة الإجراءات الضرورية لحماية موظفينا، ويشمل ذلك إعادة تمركز مؤقت لقسم من موظفينا فى مختلف المناطق داخل العراق وخارجة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة