شددت السفيرة الأمريكية لدى الأمم المتحدة، كيلي كرافت، على الحاجة إلى إنهاء التدخل الأجنبي "الخبيث" والقتال في ليبيا، داعية إلى سلام دائم إلى جانب الالتزام الدائم بحظر الأسلحة.
جاءت تعليقات السفيرة الامريكية، مساء الثلاثاء، خلال لقاءها المبعوث الأممي الخاص لليبيا غسان سلامة في مقر الأمم المتحدة على هامش جلسة مشاورات طارئة بمجلس الأمن الدولى بنيويورك، انعقدت بطلب من الجمهورية التونسية والمملكة المتحدة وروسيا حول الأحداث الأخيرة فى ليبيا.
كان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب حذر نظيره التركي رجب طيب أردوغان من مغبة التدخل العسكري التركي في ليبيا.
وأكدت السفارة الأمريكية في ليبيا في وقت سابق من يناير الجاري أن التدخل الأجنبي السام يهدد بتقويض سيادة ليبيا وسلامة أراضيها وتصعيد الوضع إلى صراع إقليمي أوسع. ولا تزال الولايات المتحدة على قناعة بأنّه لا يمكن تحقيق الاستقرار على المدى الطويل إلا من خلال إنهاء الصراع، والعودة إلى التفاوض السياسي، وإنشاء حكومة موحدة قادرة على توفير الأمن والازدهار للشعب الليبي ومنع الإرهابيين من إيجاد ملاذ آمن في ليبيا.
كما حذر الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيرس من مغبة إرسال قوات عسكرية إلى ليبيا، معتبراً أن "أى دعم أجنبى للأطراف المتحاربة" فى ليبيا "لن يؤدّى إلا إلى تعميق الصراع" فى هذا البلد. وقال جوتيرس أن "أى دعم أجنبي للأطراف المتحاربة لن يؤدّى إلا إلى تعميق الصراع المستمر وسيزيد من تعقيد الجهود المبذولة للتوصّل إلى حل سياسي سلمي وشامل". وكرر التأكيد على أن الانتهاكات المستمرّة لحظر الأسلحة المفروض بموجب قرار مجلس الأمن الرقم 1970 الصادر في 2011 وتعديلاته فى القرارات اللاحقة تزيد الأمور سوءا.