انتفض التونسيون ضد جماعة الإخوان، وبالتحديد حركة النهضة التونسية الإخوانية التى يتزعمها راشد الغنوشى، بسبب محاولات الأخيرة السيطرة على جميع مفاصل الدولة التونسية والهيمنة على الحكم، فى الوقت الذى أعلنت فيه اللجنة الوطنية التونسية عن تحركاتها لرفع قضايا ضد تنظيم الإخوان وفروعه في العالم، حيث أعلن منذر قفراش عضو اللجنة الوطنية التونسية، ورئيس اللجنة الدولية لمناهضة التطرف ومقرها باريس عن شروع فريق من المحامين الدوليين في رفع قضايا ضد تنظيم الإخوان وفروعه في العالم أمام المحاكم الأوروبية.
وأضاف عضو اللجنة الوطنية التونسية، أنه توجه بمراسلات لسفراء الدول العربية بباريس المتضررة من جرائم الإخوان طالبًا منهم التنسيق ومدهم بكل المؤيدات والقرائن التي تثبت الطابع الإرهابي لتنظيم الإخوان والجرائم التي ارتكبوها في دولهم حتى يقع تسليمها للمحاكم الأوروبية لإثبات تورط التنظيم في جرائم ذات صبغة إرهابية ويقع تجريم التنظيم وحظره في الدول الأوروبية بقرارات قضائية ملزمة في ظل عدم تجاوب الحكومات الأوروبية .
ودعا عضو اللجنة الوطنية التونسية، سفراء الدول العربية المتواجدين فى باريس للتنسيق في هذا الصدد لمحاصرة الإخوان ومحاكمة قياداتهم.
فيما ذكرت شبكة سكاى نيوز الإخبارية، أن رئيس حزب قلب تونس، نبيل القروي، شن هجومًا عنيفًا على حركة النهضة الإخوانية، مؤكدا أنها – أى الحركة - تريد الاستحواذ على الحكم في تونس، مشيرًا إلى أن الحركة الإخوانية حصلت على رئاسة البرلمان التونسي واختارت رئيس الحكومة المكلف وتريد أن يكون نصيبها من الحكومة ثمانين بالمئة.
وقالت الشبكة الإخبارية، إن نبيل القروي أوضح أنه لا يوجد أي خلاف بينه وبين النهضة، لكن الحزب الإخواني استغل الفرصة للاستحواذ على كل شيء، حيث التقى رئيس حزب قلب تونس، رئيس الحكومة المكلف حبيب الجملي صباح الخميس، لإجراء مباحثات أخيرة بين الرجلين قبل يوم من التصويت على الحكومة في البرلمان غدا الجمعة، فيما ينتظر أن يصدر حزب قلب تونس بيانًا في وقت لاحق، عقب اجتماع مكتبه السياسي، لتوضيح موقفه النهائي من الحكومة.
وأوضحت شبكة سكاى نيوز، أن نبيل القروي التقى رئيس حكومة تصريف الأعمال ورئيس حركة تحيا تونس يوسف الشاهد، حيث قال رئيس حزب قلب تونس إنه ترفع عن العداوة بينه وبين الشاهد من أجل توحيد جهود الأحزاب الوسطية لتحقيق التوازن مع حركة النهضة، وأعلن القروي بعد لقائه بالشاهد، على وجود ما هو مشترك ويقوم على مراعاة المصلحة الوطنية.
وكانت "حركة النهضة" قد بدأت فى البحث لها أى مخرج من ورطتها فى ظل فشلها المتوالي وكان آخرها فى الانتخابات الرئاسية ورفض الشارع التونسى لها وفشلها فى تشكيل الحكومة حتى الآن، وتعثر المشاورات بين النهضة من جهة، وبين التيار الديمقراطى وحركة الشعب وحركة تحيا تونس، بدأت محاولات التحالف مع قوى الشر فى المنطقة غير أبهة بمصالح الشعب التونسى، ففى الوقت الذى احتج فيه التونسيون ضد زيارة الرئيس التركى أردوغان لبلادهم رافعين شعار لا للتحالف مع قوى الشر فى ليبيا.