كشف اللواء أحمد المسمارى المتحدث باسم الجيش الوطنى الليبى، أعمال الجيش الليبى بعد تحرير مدينة سرت بشكل كامل، مشيرا إلى أن الكتيبة 604 أصدرت بيانا بانشقاقها عن مليشيات مصراته وانضمامها إلى الجيش الوطنى الليبى، موضحا فى ذات التوقيت أنه بعد إعلان الجيش الوطنى الليبى تحرير مدينة سرت من الإرهابيين انتقلنا إلى المرحلة الثانية الخاصة بتفتيش وتأمين مدينة سرت الليبية خلال الفترة الراهنة.
وقال المتحدث باسم الجيش الوطنى الليبى، فى تصريحات لقناة إكسترا نيوز، إن مدينة سرت بدأت المرحلة الأمنية وبدأت عمليات التفتيش والتحرى عن وجود عناصر إرهابية ومليشيات مسلحة داخل المدينة وبدأت عمليات امداد المدينة بمواد غذائية ومستلزمات الحياة بصفة عامة .
وتابع اللواء أحمد المسمارى: بالنسبة للقوات المسلحة اليبية فقد تقدمت نحو غرب مدينة سرت بنحو 140 كليو متر غرب تلك المدينة الليبية بعد تحريرها ، موضحا أن مليشيات مصراتة تحاول الدفاع عن المناطق التى تسيطر عليها خاصة أن الجيش الليبى أصبح على بعد 80 كيلو متر من مصراتة والمعركة الآن تتم فى منطقة على بعد 150 كيلو متر من مدينة سرت .
وأكد المتحدث باسم الجيش الوطنى الليبى، أن القيادة العامة للقوات المسلحة الليبية لديها العديد من الضربات الاستباقية التى تفسد مخطط المليشيات الإرهابية التى تتواجد فى الأراضى الليبية، وتدعمها جهات داعمة للإرهاب، مشيرة إلى أن هناك عمليات تمت قبل بدء تحرير مدينة سرت الليبية منها أعمال استخباراتية وأمنية قبل بدء العملية من أجل وضع النقاط الأكثر أهمية فى الحسان ووضع كل الاحتمالات ودراسة الوضع بشكل جيد .
وأضاف المتحدث باسم الجيش الوطنى الليبى، أنه من الاحتمالات التى تم وضعها خلال عملية تحرير سرت هو احتمالية وجود عناصر إرهابية من مدن ليبية مختلفة مثل مصراتة فى مدينة سرت وكان هناك فرصة أيضا تتمثل فى إمكانية اختفاء بعض العناصر الإرهابية فى بعض المنازل فى سرت بحكم علاقات بعضهم مع بعض العائلات الليبية .
وتابع اللواء أحمد المسمارى: بدأن هذه العملية باقتحام عسكرى كامل للقضاء على أى مليشيات مسلحة والقضاء على مقرات الكتائب والمليشيات بالإضافة إلى نقل الأسلحة والذخائر التى كانت تتواجد فى مدينة سرت خارج المدينة وبعد ذلك بدأنا فى المرحلة الأمنية ، ومنذ أمس بدأت جهات البحث الجنائلا ومباحث الدولة والأمن الداخلى يقومون بعمليات تمشيط داخل المدينة للبحث عن أى عنصر إرهابى يتواجد داخل مدينة سرت من أجل القضاء على المليشيات المسلحة بشكل كامل.
ولفت اللواء أحمد المسمارى، إلى رفضه لدعوات الرئيس التركى رجب طيب أردوغان وقف القتال، قائلا: نحن ماضون حتى النهاية، كما أن الجيش الليبي مستمر للقضاء على الإرهاب ولن يوقف عمليات وقف القتال، ونحن من 2014 وحتى الآن مستمرين فى عمليات القتال حتى يتم القضاء نهائيا على المليشيات المسلحة وجمع السلاح غير الشرعى بجانب مواجهة الإرهاب بكافة أشكاله .
وأضاف المتحدث باسم الجيش الوطنى الليبى، أن تركيا منذ عقدها اتفاقية مع فايز السراج رئيس حكومة الوفاق الليبية وهى كل يوم فى تراجع مستمر وهناك الآن إدانة عربية وإقليمية ودولية ضد التدخل التركى فى ليبيا وكذلك هناك انتفاضة من الشعب الليبى وبالتالى فتركيا كل يوم تصريحاتها تتراجع بشكل كبير .
وأوضح اللواء أحمد المسمارى، أن أردوغان عندما حاول التدخل فى ليبيا كان لديه أهداف بعينها لكن مع تصاعد الغضب ضد هذا التدخل العسكرى التركى فى ليبيا بدأت تركيا تدعو للحوار .