نشرت مجلة "التايم" الأمريكية معلومات تفيد بأن الهجمات الصاروخية التى شنتها إيران على أهداف أمريكية فى العراق كانت "متفق عليها" قبل تنفيذها، ونقلت تحذير مسؤولًا أمريكيًا رفيعًا المستوى من الهجمات الإيرانية على إحدى قواعد الجيش الأمريكى فى العراق، وقال إن إيران حذرت واشنطن عبر سفارة أوروبية قبل الضربات وتحدثت حتى يستطيع الأمريكان تتبع الخطوات الإيرانية.
ووفق "التايم" الأمريكية، قال ثلاثة مسؤولين أمريكيين، إن الإيرانيين استعدوا لهذه الضربات بطرق تأكد من قيام أقمار التجسس الأمريكية والتنصت الإلكترونى بالكشف عنها، وهو ما فعلته المخابرات الأمريكية فى الوقت المناسب لإعطاء البيت الأبيض والقوات الأمريكية تحذيرًا من هجمات محتملة لمدة ثلاث ساعات، وأهدافهم المحتملة، وأن الاستخبارات الأمريكية نجحت بالفعل فى التنبؤ بالهجمات ومعرفة أهدافها قبل 3 ساعات على الأقل من وقوعها.
التايم الامريكية تفيد بوجود تنسيق بين ايران وامريكا قبل الضربة
وقال على الفونة وهو زميل بارز فى معهد الخليج العربى في واشنطن، إن العراقيين فى قاعدة عين الأسد الجوية حصلوا حتى على زيارة ضابط عسكرى أمريكى قبل الهجوم لإخبارهم بموعد ومكان سقوط الصواريخ، وأضاف ألفونيا: "لقد أتاح ذلك للجانبين فرصة لتهدئة النزاع، ويمكن للطرفين إعلان النصر والمضى قدمًا".
فيما رفضت وزارة الخارجية الأمريكية التعليق على ما إذا كانت إيران قد قدمت توجهات مباشرة قبل الضربة، ولم يرد البيت الأبيض ومسؤولو الدفاع على الفور على طلبات التعليق.
وذكرت رويترز أن متحدثًا باسم الجيش الإيرانى نفى "تقارير وسائل الإعلام الأجنبية" التي تشير إلى وجود نوع من التنسيق بين إيران والولايات المتحدة قبل الهجوم لإخلاء القواعد.
وعلى الرغم من أن الدولتين بدت أكثر استعدادًا للعودة من حافة الحرب ، إلا أن الظروف على الأرض لا تزال متقلبة كما كانت دائمًا، وتعمل القوات الأمريكية والقوات المدعومة من إيران على مقربة من عدة نقاط في جميع أنحاء الشرق الأوسط في أماكن مثل البحرين واليمن وسوريا والعراق، حيث يمكن أن يؤدي أي سوء تقدير أو هجوم مفاجئ إلى زيادة التوترات مرة أخرى.