تفحص شركة أبل الصور التى تم تحميلها إلى خدمة السحابة Cloud بحثًا عن علامات على الإساءة الجنسية للأطفال، وتحدثت جين هورفاث، مسئول الخصوصية فى الشركة، فى CES أكبر معرض للالكترونيات الاستهلاكية فى لاس فيجاس، عن استخدام أبل لبرنامج متخصص لفحص صور آيفون تلقائيًا المدعومة على iCloud، لمنع انتشار الصور المسيئة للأطفال.
ووفقا لما ذكرته صحيفة "ديلى ميل" البريطانية، لم تتطرق الشركة إلى أى تفاصيل حول نوع البرامج التى تستخدمه، لكنها قالت إنها تستخدمه للمساعدة فى فحص مواد الاعتداء الجنسى على الأطفال.
وتم تأكيد ذلك كجزء من مناقشة مائدة مستديرة حول قضايا الخصوصية، وما إذا كانت التشريعات مطلوبة لحماية المعلومات الشخصية للمستخدمين.
وكانت هورفاث تدافع عن حقيقة أن أبل تستخدم التشفير على جميع أجهزتها لحماية المعلومات الخاصة للمستخدمين، والتي تشمل البيانات الصحية والمالية.
وقالت مسئول الخصوصية بالشركة إن هناك حلولًا أخرى، مثل برنامج للكشف عن علامات سوء معاملة الأطفال، مطلوبة بدلاً من فتح التشفير كما اقترحت بعض منظمات إنفاذ القانون والحكومات.
وأضافت هورفاث، أنه فى حين أن التشفير أمر حيوى لأمن الناس وخصوصيتهم، فإن إساءة معاملة الأطفال والمواد الإرهابية كانت "بغيضة".
وأكدت هورفاث "نحن مخلصون للغاية ولا يريد أى منا هذا النوع من المواد على منصاتنا لكن بناء باب خلفى فى التشفير ليس هو الطريقة التى سنحل بها هذه المشكلات".
وقال متحدث باسم شركة أبل إنها لديها بيان خصوصية على موقعها على الإنترنت يتناول مشكلة مسح الصور، مضيفا "أبل مكرسة لحماية الأطفال فى جميع أنحاء نظامنا أينما يتم استخدام منتجاتنا، ونحن نواصل دعم الابتكار فى هذا الإطار".
وتستخدم أبل تقنية مطابقة الصور للمساعدة في العثور على استغلال الأطفال والإبلاغ عنه، تمامًا مثل مرشحات البريد العشوائي في البريد الإلكترونى، حيث تستخدم أنظمة التواقيع الإلكترونية للعثور على استغلال الأطفال المشتبه به.
ويفحص البرنامج الصور مقابل قاعدة بيانات للصور المحددة مسبقًا باستخدام "التجزئة"، حيث لا ترى الصورة فقط، لكن البيانات الموجودة خلف الصورة.