قال المعهد البرازيلى لأبحاث الفضاء (INPE) إن حرائق غابات الأمازون زادت بنسبة 30% خلال 2019، بالمقارنة بالعام الذى سبقه، وبذلك فقد ارتفع 6 أضعاف خلال عام واحد، وتركزت الزيادة الأكبر فى منطقة البانتانال التى تُعد المنطقة الأكبر والملاذ الآمن للتنوع البيولوجى، وفقا لصحيفة "انفوباى" الأرجنتينية.
وأشارت الصحيفة إلى أنه تم رصد 89178 بؤرة حريق، خلال 2019، من غابات الأمازون، بالمقارنة مع 68345 بؤرة فى 2018، ومن ضمنها نحو 30901 حريق فى أغسطس فقط .
وأوضحت الصحيفة أنه على الرغم من ارتفاع عدد بؤر الحرائق فى الأمازون خلال 2019، إلا أنه لا يشكل العدد الأكبر فى تاريخ هذه الغابات،فالرقم سجل فى عام 2004 وبلغ نحو 218637 بؤرة حريق، إلا أن الخطورة فى الوقت الحالى أكبر بكثير وذلم بعد تنامى قطع الأشجار الذى سجل رقما قياسيا بالقضاء على أكثر من 10 آلاف كيلومتر من الغابات.
وأضافت الصحيفة أن حرائق غابات الأمازون أدت إلى نزاع قائم حتى الآن بين الرئيس البرازيلى جايير بولسونارو والرئيس الفرنسى إيمانويل ماكرون.
وأشارت الصحيفة إلى أن كريستيان بوارييه، مدير برنامج منظمة "أمازون ووتش" البيئية، حذر من أن إزالة الغابات المطيرة في حوض الأمازون في البرازيل نتيجة الحرائق التى غالبيتها متعمدة تعد دمارًا لا يوصف، ليس للأمازون فحسب، بل للكوكب بأكمله، ووصف هذه الغابات بأنها "الجهاز التنفسى للأرض".
وأكد بوارييه أن هناك أدلة قوية على أن حرائق هذا العام فى الأمازون متعمدة وترتبط بعمليات لإزالة الغابات من أجل استعمال أراضيها للزراعة، مضيفًا أن "عدد الحرائق النشطة فى يوليو الماضى كان أعلى بمقدار 4 أضعاف من متوسط عددها فى السنوات الثلاث الماضية، بينما كان عدد الحرائق النشطة فى أغسطس الماضى أعلى تقريبا بمقدار 3 أضعاف من الشهر نفسه من عام 2018، والأعلى منذ عام 2010".
وتأسست منظمة أمازون ووتش، التى تتخذ من كاليفورنيا الأمريكية مقرًا لها، عام 1996، وهى تهدف إلى حماية الغابات المطيرة، والنهوض بحقوق الشعوب الأصلية فى حوض الأمازون.
