كشفت وكالة "فيتش"، للتصنيف الائتمانى، اليوم الخميس، عن إمكانية ارتفاع نطاق التصعيدات في المنطقة خصوصا مع الأحداث الأخيرة بين الولايات المتحدة وإيران، هذا الأمر سيؤثر مباشرة على تصنيف ومؤشرات بعض الدول.
ولفتت الوكالة إلى أن المخاطر الجيوسياسية الكبيرة تلعب دورا مهما فى التصنيفات السيادية للمنطقة التى من المرجح أن تكون أقرب إلى التأثر.
ورجحت الوكالة أن تتأثر التصنيفات السيادية لدول المنطقة حيال أي تصاعد في التوترات، مبينة أن المخاطر الجيوسياسية أثرت بالفعل على تصنيفات العديد من دول منطقة الشرق الأوسط، وكانت تمثل مساهما رئيسيا جعلها تتجه نحو تخفيض تصنيف السعودية من (A+) إلى (A) خلال سبتمبر الماضى.
ونقلت وكالة أنباء سبوتنك أن فيتش أشارت إلى أنه فى الوقت عينه إلى أن معظم الدول الخليجية، باستثناء عُمان والبحرين، تتمتع بوجود احتياطيات مالية كبيرة من شأنها أن تدعم مرونتها.
ولفتت الوكالة إلى أن تصاعد التوترات بين الولايات المتحدة وإيران شكّل صداعا جيوسياسيا بالنسبة للعراق، الذى تؤثر عليه المخاطر السياسية الداخليةK وساهمت فى تصنيفه عند مستوى (B-/ مستقر)، منوهة بأنه فى حال اقترب العراق من إيران وذهب نحو تنفيذ قرار برلمانه بطرد الوجود الأمريكى من دياره، فإن ذلك قد يؤدي إلى مخاطر أخرى على مستوى الرد الأمريكى، والذي قد ينتج عنه فرض عقوبات على الدولة.
وفى الوقت الذى رأت فيه "فيتش"، أن تجنب الولايات المتحدة، وإيران المواجهة العسكرية الواسعة النطاق، سيجعل المخاطر الهبوطية على أسعار النفط محدودة نظرا لكون السوق يتمتع بوفرة جيدة في المعروض، مع نمو الإنتاج المستمر فى أمريكا والبرازيل والنرويج، متوقعة أن يبقى النمو الاقتصادي في وضع متباطئ.
ورغم ذلك، أشارت الوكالة إلى أن مخاطر عدم الاستقرار في المنطقة، أخذت منحى متصاعداً خلال الفترة الأخيرة، مبينة أن نتائج هذا التصعيد قد يشمل نزاعا كبيرا أو تعطلا في إمدادات الغاز والنفط، بما فيها تلك التي تعبر فى مضيق هرمز، ما قد يؤدى لزيادة كبيرة فى أسعار النفط، وخسارة كبيرة في إيرادات الصادرات من قبل الدول الخليجية، باستثناء عمان التى ستكون أقل عرضة لهذا التأثر.
وبيّنت "فيتش" أن مراجعاتها الأخيرة للتصنيفات السيادية، التي تشمل أبوظبى والسعودية ودبي والعراق، قد تتحول نحو الاتجاه السلبى فى حال تعرض المنطقة لمزيد من التوترات.