مرت أشهر طويلة على الناس بمختلف دول العالم وهم يعيشون داخل منازلهم دون الخروج إلى الأماكن العامة إلا للضرورة، بسبب تفشى جائحة فيروس كورونا المستجد "كوفيد 19"، وبينما تعود الحياة لطبيعتها مجددًا بشكل تدريجى، يخشى البعض من أن تتحول العودة إلى المدرسة لكابوس حقيقى للأطفال نتيجة قواعد مكافحة فيروس كورونا.
لذا ظهر أول مشروع للعلاج بالكلاب فى المدارس الإيطالية، والذى يعتمد على جلب الحيوانات الأليفة لاستقبال الطلاب من رياض الأطفال والمراحل الابتدائية والإعدادية، يأتى ذلك بعد تنفيذ مبادرات "العلاج بالحيوانات الأليفة" فى بعض المستشفيات بإيطاليا، ومن هنا قررت For a smile Onlus، وهى منظمة غير ربحية نفذت مشاريع مخصصة للأطفال والعائلات لأكثر من 13 عاماً، خوض التجربة فى المدارس، وفقا لموقع "nostrofiglio" الإيطالى.
المبادرة لاقت ترحيبا من المدارس فى ميلانو وتورينو وروما بحماس كبير، وستبدأ تجاربها الأولى فى أكتوبر المقبل، وبعدما أجبر الوباء الأطفال على قضاء أيامهم فى المنزل، محرومين من الحياة الاجتماعية والأنشطة البدنية، وهى العادات التى سببت بعض المشاكل النفسية، تسعى بعض المدارس الإيطالية لمواجهتها بأكثر من فكرة، منها مباردة الكلاب كنوع من شعور الأطفال بالراحة والهدوء.
ستعمل مبادرة "العلاج بالكلاب" أو Dog Therapy"" فى المدارس على الأحاسيس العاطفية التى تهدف إلى خفض مستوى التوتر المرتبط بهذه الفترة الصعبة، من العزل إلى الخروج، وستشهد اجتماعات "علاج الكلاب" فى المدارس مجموعات من 6-7 أطفال (وفقاً لقيود "كوفيد-19")، أو فصولاً كاملة فى الأماكن الخارجية.
وتستمر المبادرة طوال العام الدراسى بأكمله، من أكتوبر إلى مايو، وسيتم التبرع بها بالكامل من قبل For a smile Onlus للمدارس، مع إعطاء الأولوية للأطفال من أصحاب الهمم أو ممن يواجهون مشاكل نفسية صعبة، فى الإدراج والاندماج.
ويعد "العلاج بالكلاب" فى المدارس، أنشطة ترفيهية واجتماعية مرحة يتم من خلالها تعزيز التفاعل بين الإنسان والحيوان، بهدف تحسين نوعية الحياة وزيادة رفاهية الأطفال، وتقديم تجربة مختلفة فى روتين المدرسة المعتاد.