دعا الرئيس الصينى شى جين بينج، جميع الأطراف إلى بذل جهود مستدامة لتعزيز الحفاظ على التنوع البيولوجى والحوكمة البيئية العالمية.
وقال بينج - فى كلمة له خلال قمة الأمم المتحدة بشأن التنوع البيولوجى - إن "فقدان التنوع البيولوجى وتدهور النظام الأيكولوجى يمثلان خطرا كبيرا على البقاء البشرى والتنمية البشرية"، مؤكدا ضرورة احترام الطبيعة واتباع قوانينها وحمايتها.
وشدد بينج على التمسك بالتعددية وبناء تضافر للحوكمة البيئية العالمية، مشيرا إلى أنه فى مواجهة المخاطر البيئية العالمية، فإن بلدان العالم "تتشاطر مصلحة مشتركة" وتمثل "مجتمع مصير مشترك".
وأضاف بينج "لا تحظى الأحادية بأى دعم، التعاون هو السبيل الوحيدة للمضى قدما.. يجب علينا بحزم حماية المنظومة الدولية المتمركزة حول الأمم المتحدة، والتمسك بقدسية القواعد الدولية وسلطتها، من أجل تعزيز الحوكمة البيئية العالمية".
وتابع بينج أنه فى الوقت الذى تأثرت فيه التنمية الاقتصادية والاجتماعية بشدة على مستوى العالم بسبب مرض فيروس كورونا الجديد (كوفيد-19)، هناك حاجة إلى "التطلع إلى المدى البعيد" و"الالتزام بمسار التنمية الخضراء والمستدامة والشاملة".
ولفت إلى أهمية التمسك بمبدأ "مسؤوليات مشتركة" بالنسبة للدول المتقدمة والنامية فى مواجهة التحديات التى تهدد البيئة، مع استيعاب شواغل الدول النامية بشأن التمويل والتكنولوجيا وبناء القدرات، منوها إلى أن بلاده أعطت الأولوية للتطور الأيكولوجى ودمجته فى كل أبعاد ومراحل تنميتها الاقتصادية والاجتماعية، وأن الصين طبقت أيضا سياسات وإجراءات قوية للحفاظ على التنوع البيولوجى وحماية الأنظمة الإيكولوجية.
وأضاف أن الصين، على مدى السنوات العشر الماضية، تصدرت دول العالم فى زيادة موارد الغابات عبر تشجير أكثر من 70 مليون هكتار من الأراضي، متعهدا بأن تتبنى الصين سياسات وإجراءات اكثر قوة بشأن حماية البيئة، مع تأكيد هدف البلاد نحو الوصول إلى ذروة انبعاثات غاز ثانى أكسيد الكربون قبل 2030، وتحقيق الحياد الكربونى قبل 2060.
ووجه بينج - فى ختام كلمته - الدعوات لحضور الاجتماع الـ15 لمؤتمر الأطراف فى اتفاقية التنوع البيولوجي، المقرر انعقاده العام المقبل فى مدينة كونمينج الصينية.