يقع متحف إيمحتب في منطقة سقارة الأثرية، ويضم عددا كبيرا من القطع الأثرية التى تصل إلى أكثر من250 قطعة، وضمن مقتنيات المتحف ستجد مومياء تعرض داخل إحدى القاعات، وقد تفاجأ عندما تعلم أنها ربما تكون أقدم وأكمل مومياء فى التاريخ المصرى القديم وصلت إلينا، واستطاع "اليوم السابع" رصد المومياء بالفيديو.
تعود المومياء للملك "مرنرع الأول" من ملوك الأسرة الـسادسة عاش في الفترة بين عامي "2292 ــ 2297 ق.م" ويبدو أن عهده كان قصيرا "أطول مدة معروفة 11 سنة"، لكن سنواته على العرش كانت موثقة على نطاق واسع، وأهم حدثين من حكمه كانا نجاح حملة لإخضاع الجنوب وبناء الهرم الخاص به، وعلى ما يبدو جاءت وفاته عاجلة مما أدى إلى توقف العمل فى معبده الجنائزى الذى تركت زينته الداخلية غير مكتملة.
مومياء الملك مر نرع الأول
وتم الكشف عن مومياء الملك "مر نرع الأول"،عام 1881م بواسطة جاستن ماسبيرو، وأقيم متحف إيمحتب الموجود بداخلة المومياء، تخليدا لذكرى المهندس المعمارى المصرى القديم إيمحتب وتكريما له باعتباره أول من فكر فى إقامة المقبرة الهرمية، ونفذ المجموعة الهرمية للملك زوسر الذى أحدث ثورة فى العمارة المصرية القديمة باستخدام الحجر لأول مرة وعلى نطاق واسع فى بناء مجموعة هرمية متكاملة منذ ما يقرب من خمسة آلاف سنة، وكان وقتها الدفن يتم فى هذا الوقت فى باطن الأرض فى مقابر من الطوب الطينى.
وقام إيمحتب بتصميم المقبرة الهرمية المدرجة للملك زوسر، إضافة إلى مجموعة متكاملة بجوارها ومنها معبد الوادى الذى يجمع كل النبلاء والأمراء، ليبدأ السيرمنه إلى المعبد الجنائزى الذى يقام فيه التحنيط والشعائر، ثم السير بعد ذلك فى الطريق الصاعد إلى الهرم للدفن فى المقبرة، وايمحتب أول من بنى معبدًا بالحجر فى التاريخ المصرى وهو أول من استخدم الأعمدة فى البناء و أول من بنى هرما وقبله كانت المعابد تبنى من البوص والخشب والطين وسعف النخيل، ليس هذا فحسب بل أنه أول من سقف المعابد بكتل من الحجارة، وأول من شيد تمثالا فوق الأرض، ووضعه فى مقصورة وقبله كانت التماثيل توضع تحت الأرض.