يقع متحف إيمحتب فى منطقة سقارة، ويضم أكثر من250 قطعة أثرية، وإيمحتب أول مهندس عرفته الإنسانية وكان يمتلك تفكيرا معماريا واضحا وهو أول من وضع تصميما يتم تنفيذه على الأرض وليس بالاعتماد على البناء التراكمى، وقد أقيم المتحف تخليدا لذكرى المهندس المعمارى المصرى القديم إيمحتب وتكريما له باعتباره أول من فكر فى إقامة المقبرة الهرمية، ونفذ المجموعة الهرمية للملك زوسر التى أحدثت ثورة فى العمارة المصرية القديمة باستخدام الحجر لأول مرة وعلى نطاق واسع فى بناء مجموعة هرمية متكاملة منذ ما يقرب من خمسة آلاف سنة، وكان الدفن وقتها يتم فى مقابر من الطوب الطينى.
متحف إيمحتب
وقام إيمحتب بتصميم المقبرة الهرمية المدرجة للملك زوسر، إضافة إلى مجموعة متكاملة بجوارها ومنها معبد الوادى الذى يجتمع فيه كل النبلاء والأمراء لدفن الملك، ليبدأ السير منه إلى المعبد الجنائزى الذى يقام فيه التحنيط والشعائر، ثم السير بعد ذلك فى الطريق الصاعد إلى الهرم للدفن فى المقبرة، وايمحتب هو أشهر معمارى فى التاريخ المصرى، وهو أول من بنى معبدًا بالحجر فى التاريخ المصرى وهو أول من استخدم الأعمدة فى البناء وقبله كانت المعابد تبنى من البوص والخشب والطين وسعف النخيل، ليس هذا فحسب بل إنه أول من سقف المعابد بكتل من الحجارة، وأول من شيد تمثالا فوق الأرض، ووضعه فى مقصورة وقبله كانت التماثيل توضع تحت الأرض.
متحف إيمحتب
ويتكون المتحف من 6 قاعات عبارة عن صالة طويلة بها قاعتان ثم 4 قاعات على امتداد الصالة على الجانبين، وتقع القاعة الأولى فى مواجهة المدخل وتحتوى على قاعدة تمثال للملك زوسر، بالإضافة إلى وجود4 لوحات جرافيك تستعرض فن العمارة قبل وبعد إيمحتب ولوحات اكتشفها العالم الأثرى فيليب لوير والملك زوسر، ثم قاعة البعثات التى تضم حفائر من بعثات مختلفة وذلك فى خمس فتارين للعرض، ويوجد بالقاعة الآن نحو62 قطعة أثرية وهى تمثال من المتحف المصرى لآمون إم إييبت من حفائر البعثة الألمانية بسقارة، وتابوت على هيئة مومياء مغطى برقائق من الذهب الملون، وهو مجموعة الطبيب قار موضوعة داخل فترينة مقسمة إلى صفين الأول يحتوى على 21 تمثالا برونزيا كلها لتماثيل الآلهة أكبرها تمثال لإيزيس، والصف الثانى يحتوى على 20 قطعة من موائد القرابين وأوان فخارية كلها من الفخار ما عدا ثلاث من الألباستر.
متحف إيمحتب
أما قاعة سقارة ستايل فهى تضم 76 قطعة أثرية منها 60 آنية من الأوانى مختلفة الأحجار من الألباستر ـ شست، بالإضافة إلى لوحة من الحجر الجيرى بها منظر لصناعة الألباستر، كذلك 16 تمثالا أغلبها من الدولة القديمة عدا تمثال واحد من الدولة الوسطى، وأشهر القطع تمثال بتاح شبسس فى هيئة القارئ وتمثال آخر داخل ناووس لرجل وزوجته.
متحف إيمحتب
أما القاعة الرابعة فتضم 8 عناصر معمارية وهى جدران من الفيانس ( الفسيفساء) بطول 10 أمتار تم تجميعها من أكثر من مكان تشمل عنصر الكوبرا المقبرة الجنوبية والعمدة والسقف من الحجارة، وعنصر الأرج وعمود، وتمثال للملك زوسر فاقد الرأس من الحجر الجيرى، وتمثالا صغيرا من البرونز لإيمحتب ويظهر حليق الرأس يرتدى قلادة ويمسك فى يده بردية.
وتحتوى قاعة مقابر سقارة على 9 فتارين يوجد بإحداها تابوت خشبى وتمثال وقارب كنموذج لمقبرة وحجرة الدفن، وتوجد أيضا مجموعة من الأثاث الجنائزى موزعة فى فاترينتين وقناع ملون من حفائر البعثة اليابانية، وتمثال صغير للملك بيبى ونصوص الأهرام وبردية ومسلة.
أما القاعة التى تم تخصيصها للدفن، فقد تم بها نحت شكل مقبرة كاملة وتضم تابوتا خشبيا وبعض بقايا الحفائر من الفخار والألباستر أو الأخشاب .
وتم تخصيص قاعة للكتب الخاصة بمنطقة سقارة والمهندس لوير الفرنسي، وكان المهندس المرمم للمجموعة الهرمية للملك زوسر وتضم المكتبة مجموعة كتب بثلاث لغات هى العربية والإنجليزية والفرنسية.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة