حلل البيت الأزرق فى كوريا الجنوبية، اليوم، الأحد، رسالة القائد الكورى الشمالى، كيم جونج-أون، فى خطابه الذى أدلى به خلال الاستعراض العسكرى الذي أقيم فى كوريا الشمالية أمس، وشدد على ضرورة احترام الاتفاقيات القائمة بين الكوريتين لمنع وقوع صراع مسلح جديد في شبه الجزيرة الكورية.
ونقلت وكالة الأنباء الكورية، أن المكتب الرئاسى، عقد جلسة طارئة لمجلس الأمن القومى لمناقشة الأمر، وترأس سوه هون، مدير الأمن القومى بالبيت الأزرق، الاجتماع الذى انضم له كبار مسؤولى الأمن القومى، بما يشمل وزيري الدفاع والخارجية.
وراجع الاجتماع محتوى خطاب كيم، و"شدد على ضرورة الإبقاء على المعاهدات المختلفة الموقعة بين الجنوب والشمال بأي ثمن من أجل منع وقوع نزاع مسلح أو حرب بين البلدين"، وفقا لما أفاد به البيت الأزرق في بيان صحفى.
وحذر كيم من أن بلاده ستستمر في تعزيز ردعها النووي، حيث عرض جيشها ما بدى كصاروخ باليستي عابر للقارات جديد وصاروخ باليستي مطور يطلق من غواصة، خلال الفعاليات التي عقدت في بيونغ يانغ احتفالا بالذكرى 75 على تأسيس حزب العمال الحاكم.
واتفق مسؤولو مجلس الأمن القومى على مواصلة تحليل المعنى الاستراتيجى لأنظمة الأسلحة التى كُشف عنها مؤخرا، وفقا للبيت الأزرق.
وأشار المجلس إلى تعبير كيم عن أمله فى أن يأتى اليوم الذى تتمكن فيه الكوريتان من "الإمساك بأيادي بعضهما" بعد أن تنتهي أزمة جائحة كوفيد-19.
وفسر أعضاء المجلس رسالة كيم على أنها تعكس موقف بيونغ يانغ بأنها ستسعى إلى استعادة علاقاتها مع الجنوب عندما تتهيأ الظروف لذلك.
واتفقوا على أن السلطات المعنية ستتعامل مع هذه القضية على نحو منسق"، وفقا للبيت الأزرق.
كما حثوا بيونج يانج على الاستجابة إيجابيا إلى عرض سيئول بأن يجري الجانبان تحقيقا مشتركا في مقتل موظف كوري جنوبي على أيدي القوات الشمالية شمال الحدود المائية في البحر الأصفر الشهر الماضي، وفقا للبيان.
ويعد هذا الاستعراض العسكري أول استعراض معروف كبير النطاق في عامين، حيث عرض الشمال ما بدى كصاروخ باليستي عابر للقارات على قاذفة ناقلة بـ22 عجلة. وقال مراقبو كوريا الشمالية إن هذا صاروخ بعيد المدى متعدد الرؤوس الحربية.
ومن غير المؤكد بعد ما إذا كان الشمال أتقن تقنيات الصواريخ الباليستية العابرة للقارات خاصة المتعلقة بإعادة دخول الغلاف الجوي.
وعلى صعيد آخر، أعربت وزارة الدفاع الكورية الجنوبية عن قلقها من استعراض الشمال للأسلحة الاستراتيجية الحديثة في مؤتمر صحفي.
وأفات الوزارة بأنه "فيما يتعلق بأنظمة الأسلحة الكورية الشمالية التي تم عرضها على الملأ، فأن سلطات الاستخبارات الكورية والأمريكية تحلل الوضع عن كثب".
وأشارت الوزارة إلى تصريح كيم بأن بلاده لن تستخدم قوتها العسكرية على نحو استباقي.
وحثت الوزارة الشمال على العمل جنبا إلى جنب من أجل تقليل التوترات العسكرية بشكل جوهري، من خلال التنفيذ الكامل لاتفاقية 18 سبتمبر العسكرية الثنائية التي وقعت في عام 2018.
كما دعت الوزارة إلى إعادة خطوط التواصل العسكرية بين الكوريتين من أجل اكتشاف الحقيقة خلف حادثة مقتل موظف وزارة المصايد الكوري الجنوبي عبر تحقيق مشترك.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة