يستمر رئيس الوزراء الأردنى المكلف الدكتور بشر الخصاونة ، في مشاورات تشكيل حكومته الجديدة ، بعد أن وجه العاهل الأردنى الملك عبد الله الثانى ، في 7 أكتوبر الجارى ، بتسمية الدكتور الخصاونة رئيسا جديدا للحكومة.
ونقلت صحيفة "الغد" الأردنية ، عن مصادر ، أنه يتوقع أن يعلن رئيس الوزراء المكلف الدكتور بشر الخصاونة، تشكيل حكومته الأسبوع الحالي، فيما لفتت وسائل إعلام وطنية ، إلى أن الدكتور الخصاونة يتريث ويدرس فريقه الوزاري بحيث تضم شخصيات يمكنها حمل ملفات الحكومة وبرامج التكليف للفترة المقبلة، فضلا عن قدرتها على تجاوز خطورة المرحلة بمسؤولية.
وتدور مشاورات الدكتور الخصاونة لتشكيل حكومته، خلفا لرئيس الوزراء المستقيل عمر الرزاز، بعيدا عن وسائل الإعلام، حيث أجرى سلسلة لقاءات شملت رؤساء وزارات وشخصيات وازنة ورئيس مجلس الأعيان، بالإضافة لدراسته ملفات وسير مرشحين لدخول وزارته، وما يمكن أن يتولوه من حقائب، وبطي الكتمان.
ويسود ارتياح عام شعبي ونخبوي بالأدرن لاختيار الدكتور الخصاونة رئيسا للوزراء، خاصة وأنه يحظى بثقة كبيرة عند العاهل الأردني، الأمر الذى ظهر جليا في الكلمات التي قالها الملك عبد الله الثانى بحق الدكتور الخصاونة، خلال خطاب التكليف، حيث قال الملك عبد الله الثانى : "لقد عرفتك رجلا وطنيا، نزيها وكفؤا، وصاحب رؤية وإنجاز في جميع مواقع المسؤولية التي تبوأتها في مختلف مؤسسات الدولة، وما نتج عنها من خبرات كبيرة خلال خدمتك الممتدة في الدولة منذ عقود، وستكون، بإذن الله وتوفيقه، على قدر الأمانة والمسؤولية الوطنية الكبيرة الملقاة على عاتقك".
ويأتي تكليف الدبلوماسي المخضرم الدكتور بشر الخصاونة، بتشكيل حكومة أردنية جديدة، في ظل تحديات وأولويات تنتظر المواجهة أبرزها الوضع الصحي في ظل غنتشار جائحة كورونا ، والوضع الاقتصادى الذى يحتاج لمعالجة ، ومحاربة الفساد".
ويرى مراقبون أن الرؤية الملكية ترى أن الدكتور الخصاونة قادر على إدارة التحدي الأكبر الذي يواجه الأردن، كما يواجه العالم ككل جائحة كورونا، وهذا تبدى في رسالة التكليف الملكية بضرورة العمل على متابعة تطوير كفاءة الجهاز الطبي على مستوى المملكة، والعمل على المواءمة بين مكافحة وباء كورونا وإدامة الحياة الاقتصادية، بالإضافة إلى ملفات داخلية وخارجية عديدة".
ويسعى الخصاونة، وفق مراقبين للعمل بحركة وحرية أكثر، دون قيود أو جمود ، وتقديم تصور وإعادة نظر للإجراءات الاقتصادية التي صدرت إبان حكومة الرزاز وتأثيراتها وردود الفعل عليها.
وأوضحت وسائل إعلام أردنية ، أن حصة المرأة في الحكومة الجيدة، لن تكون اقل مما كانت عليه في حكومات سابقة، ويتوقع دخول 4 سيدات لها، فيما يتوقع دخول شخصيات جديدة، بينها وزراء سابقون، ووزراء من حكومة الرزاز.