علق منير أديب الباحث بشؤون الجماعات المتطرفة على تسريبات إيميلات هيلارى كلينتون، قائلا، إن الولايات المتحدة الأمريكية كانت ومازالت تستخدم جماعات العنف والتطرف والتمرد، وأنها استخدمت تنظيم جماعة الإخوان المسلمين الإرهابى على مدار عقود طويلة، وأنها نجحت فى استثمار هذا التنظيم من أجل تحقيق مصالحها فى الشرق الأوسط.
وأضاف الباحث بشؤون الجماعات المتطرفة، خلال اتصال هاتفى على فضائية "إكسترا نيوز"، أن الارتباط بين البيت الأبيض وبين جماعة الإخوان الإرهابية يعود للعام 2005، وأن الولايات المتحدة الأمريكية دعمت وصول الإخوان إلى السلطة، ليس هذا فقط وإنما كانت شريكة فى الاضطرابات التى مرت على المنطقة العربية بعد عام 2013.
وأكد منير أديب، على أن هذه الوثائق التى أفرج عنها مؤخرا تؤكد ما كنا نقوله وما نعرفه عن الولايات المتحدة الأمريكية، كما أنها تؤكد مفهومنا أو ما نعرفه عن جماعة الإخوان المسلمين، وكل تنظيمات العنف والتطرف التى تضع يدها فى يد أمريكا أو أى محتل أجنبى بهدف الوصول إلى مصالحه الخاصة.
وأشار منير أديب الباحث بشؤون الجماعات المتطرفة، إلى أن الولايات المتحدة الأمريكية فى هذا التوقيت، وهو فترة حكم الرئيس الأمريكى السابق باراك أوباما، كانت تريد تقسيم منطقة الشرق الأوسط، وتريد إضعاف بعض الدول والتي كانت فى مقدمتها مصر، وهى للأسف الشديد نجحت فى تثوير الحالة الحالة السياسية فى بعض العواصم، وأن الوضع فى اليمن وليبيا والعراق ولبنان لا يخفى على أحد، وأنها كانت تريد إلحاق مصر بهذه الدول ولكنها فشلت بأسباب لا تخفى على الجميع، لأن الشعب المصرى كان واعيا ومدركا بحجم هذه التحديات، فضلا عن وجود مؤسسات قوية داخل البلاد فى مقدمتها القوات المسلحة، وبالتالي فشلت الإدارة الأمريكية وباراك أوباما، ووزيرة خارجيته هيلارى كلينتون فى الوصول إلى ما أرادت الوصول إليه، وكل هذا بتمويل قطرى.
وقال أديب، أن دولة قطر هي وكيل الولايات المتحدة الأمريكية فى المنطقة، وهى الجسر الذى تعبر منه الولايات المتحدة إلى عقد صفقات مع كل جماعات العنف والتطرف، سواء فى منطقة الشرق الأوسط أو حتى فى أفريقيا، وبعض التنظيمات التى ربما موجودة فى القارة الأوروبية، فالعراب هنا هي قطر، وهى التى تستضيف أمراء هذه التنظيمات الإرهابية، فقطر تمثل رقما مهما فى عمليات دعم جماعات العنف والتطرف من قبل الولايات المتحدة.