كشفت تسريبات هيلارى كلينتون وزيرة الخارجية الأمريكية السابقة، و التي أعاد قرار الرئيس الأمريكى دونالد ترامب برفع السرية عن جميع الوثائق الخاصة بفضيحة البريد الإلكترونى الخاصة بهيلارى كلينتون، ومنافسته فى الانتخابات الرئاسية عام 2016، إلى الأذهان الدور الذى لعبته فى دعم ومساندة جماعة الإخوان الإرهابية للوصول إلى الحكم وبعدها، و فضح خطة سعى الجماعة آنذاك للسيطرة عن المنصات الإعلامية لبث مشروعها الفكرى.
و بدأت الجماعة في تنفيذ جانب من خطتها المعروفة بـ"خطة التمكين " أو " الأخونة" التى استهدفت بها جميع المناصب ، وقامت جماعة الإخوان بمحاولة السيطرة على الإعلام المصرى، فأطلقت قنوات إخوانية تابعة لها، كما سعت إلى السيطرة الكاملة على الإعلام المصرى، ولن يتم ذلك إلا بالسيطرة على مبنى اتحاد الإذاعة والتليفزيون "ماسبيرو" التليفزيون الرسمى للدولة المصرية، فقامت بتعيين صلاح عبدالمقصود، في منصب وزير الإعلام، و الذى أطلق عليه لقب "المتحرش باسم الحكومة"، بسبب ارتكابه 3 وقائع تحرش جنسي لفظي بالصحفيات والإعلاميات، مما دفع الصحفيات والإعلاميات بإطلاق حملة لإقالته من منصبه وقدمن عريضة لمحمد مرسي العياط للضغط عليه لعزله إلا أنه لم يهتم حتى اندلعت الثورة.
واعتمدت الجماعة على شخصيات تدافع عنها عبر الكتاب التابعين لهم و الذين يبثون فكر الجماعة في الصحف ووسائل الإعلام تتبع الجماعة، كما حاولت الهيمنة على عدد من المؤسسات الصحفية القومية بالدفع بعدد من التابعين لهم لرئاسة تلك المؤسسات، الأمر الذى دفع عدد من كبار الكتاب بالصحف المستقلة الامتناع عن كتابة مقالاتهم احتجاجا على ما اعتبروه محاولة من الجماعة للسيطرة على المؤسسات الصحفية القومية.
استمر هذا الوضع حتى جاءت ثورة 30 يونيو التى تعد أحد أهم الأحداث فى القرن الواحد والعشرين، الثورة التى انتفض فيها كافة أطياف الشعب المصرى لإنقاذ مصر من دوامة الفوضى والعنف، وإنقاذها من الغرق فى وحل خفافيش الظلام وجماعة الإخوان الإرهابية، وخرج الشعب المصرى فى 30 يونيو عندما شعر أن هناك خطرا وأن جماعة الإخوان الإرهابية باتا تشكلا تهديدا خطيرا للأمن العام وقال الشعب المصرى كلمته حينها: "يسقط يسقط حكم المرشد" وأنه لا مكان لمتآمر على الوطن، وانتصرت إرادة المصريين فى إزاحة جماعة الإخوان الإرهابية من حكم البلاد، ونجحت مصر بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسى فى إعادة بناءها وتثبيت أركانها والتصدى للإرهاب والعنف المسلح، وأعيد ضبط الإعلام بعد حالة الفوضى العارمة التى شهدها، حيث تم إقرار التشريعات المنظمة له وتشكيل الهيئات الإعلامية.
و لجأت جماعة الإخوان الإرهابية لتكوين منصات لها في الخارج لضخ الروايات الإخوانية و لبث الشائعات و الأكاذيب، و ذلك بتمويل من قطر و تركيا ، لم تكن القنوات الفضائية و المواقع الالكترونية هي فقط ما يسعى التنظيم للسيطرة عليه بل لجأت الى مواقع التواصل الاجتماعي لتسويق الأجندات الإخوانية المتطرفة و أنشأت العديد من الصفحات الممولة لنشر سمومها من خلالها .