يعتبر زلزال أكتوبر عام 1992، تجربة استثنائية بالغة القسوة، إذ يصنف كأحد أقوى الزلازل التي عرفتها مصر، حيث ضرب القاهرة في الساعة الثالثة و10 دقائق من بعد الظهر وتراوحت قوته بين 5.5 و9.5 درجة بمقياس ريختر، واستمر دقيقة واحدة، ما أدى إلى مقتل 545 شخصًا وإصابة 6512 آخرين وشرد نحو 50000 شخص، وتدمير 350 مبنى بالكامل وإلحاق أضرار بالغة بـ9000 مبنى آخر، تشمل المدارس والمباني الحكومية والمساجد والكنائس، وبين القتلى نحو 200 طالب ولا تزال ذكريات الخوف والفزع والحزن تخيم في قلوب المصريين حتى الآن.
من أشهر العقارات التى انهارت فى زلزال 92 عمارة ميدان هليوبليس بمصر الجديدة، او عمارة الحاجة كاملة، حيث لم يدم الزلزال أكثر من دقيقة تقريبًا، غير أنه أصاب معظم العقارات السكنية بتصدعات وبعضها تهدم في ثوان معدودة، حيث ان العمارة انهارت بالكامل في قلب ميدان هليوبوليس بحي مصر الجديدة، و تحولت لأنقاض في أقل من دقيقة.
سبب الزلزال صدمة كبيرة للجميع، ولكن الصدمة الأكبر كانت على قلوب ذوي الضحايا، بينما حملت كل أسرة ذكريات خاصة لها عن ذلك اليوم الحزين، يوم "الإثنين الأسود"، حيث أن كل روايات ذلك اليوم لم تخلُ من رواية عن عمارة الموت ذات الطوابق الـ14، والتي لم ينجُ منها سوى خمسة أشخاص فقط، ومر الآن على ذكرى أحداث ذلك 28 عاما حيث خلف وراءه ضحايا "قتلى ومصابين" وشرد الآلاف.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة