شهد قطاع الصحة طفرة كبيرة وإنجازات مهمة في عهد الرئيس عبد الفتاح السيسي، خاصة خلال السنوات الأخيرة، في ظل الاهتمام الكبير بتطوير وإصلاح المنظومة وتأهيل البنية التحتية وتطوير المستشفيات القديمة وإنشاء مستشفيات جديدة لتستوعب تقديم الخدمات الصحية للمرضي، بالإضافة إلي المبادرات التي أطلقها الرئيس وخاصة حملة 100 مليون صحة للقضاء علي الأمراض المزمنة والحرجة وأمراض الضغط والسكر وغيرها، والقضاء علي فيروس سي، بجانب المشروع الأهم وهو بدء تفعيل نظام التأمين الصحي الشامل.
ويقول النائب الدكتور مكرم رضوان، عضو لجنة الشئون الصحية بمجلس النواب، إنه يوجد رصيد ضخم من الإنجازات للرئيس عبد الفتاح السيسي فى قطاع الصحة منذ توليه الرئاسة في عام 2014، منها توجيه استثمارات ضخمة لهذا القطاع تقدر بأكثر من 120 مليار جنيه منذ عام 2014 حتى 2020 لتحسين المنظومة الصحية فى مصر، وانطلاق مشروع التأمين الصحى الشامل حلم كل المصريين الذى انتظروه طويلاً وعجزت عن تحقيقه كل الأنظمة السابقة، وهو مشروع يشمل بين طياته أيضاً خطة لتطوير أسلوب عمل المنظومة الصحية، "فنجد ولأول مرة أن هناك فصل بين مقدم الخدمة والممول والاعتماد والرقابة، وهو ما يعنى توفير الخدمة مع جودتها وضمان استمرارها".
وأضاف رضوان، أن الإنجازات تشمل مبادرة 100 مليون صحة للقضاء على فيروس سي والكشف عن الأمراض غير السارية، والتي نجحت في توقيع الكشف الطبي على أكثر من 52 مليون مواطن بكل محافظات مصر، متابعا: "بل نستطيع أن نجزم أن وزيرة الصحة فى عهد الرئيس السيسى دخلت كل بيت فى مصر لتشخص وتعالج وباء قتل نصف شبابها لسنوات عدة، ولتكتشف أيضاً من منهم مصابا بأمراض مزمنة وتحوله مباشرة لأقرب مستشفى للعلاج والمتابعة، وهو الإنجاز الذي شهد له العالم أجمع".
واستكمل عضو لجنة الشئون الصحية بالبرلمان، قائلا: "القضاء على قوائم الانتظار من الجراحات الحرجة والعاجلة حتى الرابع من مارس الماضي لأكثر من 413000 عملية جراحية ضمن المبادرة الرئاسية للقضاء على قوائم الانتظار".
وأشار إلي أن الهيئة العليا للدواء والتى نجحت في تحقيق الاكتفاء الذاتي من الأنسولين محلي الصنع وتوطين صناعة أدوية الأورام والأدوية الحيوية وبعض الأمصال واللقاحات، وأن الأمل معقود عليها فى دفع عجلة الإنتاج والاستثمار فى قطاع الدواء بكل مؤسساته لتكون داعمة للاقتصاد المصرى، وكذلك هيئة الشراء الموحد، وهو ما يعنى توافر كل الأدوية والمستلزمات والأجهزة لكل المؤسسات الصحية بجودة عالية وبأسعار مرضية.
ولفت إلي أنه رغم تطبيق منظومة التأمين الصحي الشامل بعدد من المحافظات وبدأتها من محافظة بورسعيد، إلا أن الحكومة فى عهد الرئيس السيسى استمرت بل زادت من الاعتمادات المالية للعلاج على نفقة الدولة، ليحقق الأمل فى علاج مجانى لكل من يطلب، حيث صدر أكثر من 2 مليون قرار علاج على نفقة الدولة فى السنوات الأخيرة.
وقال إن الإنجازات التي شهدها ملف الصحة تشمل إطلاق مبادرة للكشف المبكر على سرطان الثدي، استهدفت المبادرة التي تقدم جميع خدماتها بالمجان لقرابة 28 مليون سيدة بالجمهورية، وأضاف أنه استكمالا للمبادرات الرئاسية، مبادرة نور حياة للعلاج المبكر لأمراض ضعف وفقدان الإبصار بين تلاميذ المرحلة الابتدائية.
وأردف "وعند اجتياز جائحة كورونا كانت مصر برئاسة الرئيس السيسى سباقة فى اتخاذ خطوات جادة نحو حماية البلاد من تفشى الوباء وتقليل مخاطره، فقامت بتجهيز عدد كبير من المستشفيات والمدن الجامعية والفنادق وبيوت الشباب للعزل والحجر الصحى، إضافة إلى توفير المستلزمات والأدوية اللازمة قدر المستطاع، مع إيماننا أن العالم كله قد عانى بالفعل من بعض القصور فى توفير كل هذا فى أوقات كثيرة، وطالب الجميع أن يساهم بدوره وبخاصة المجتمع المدنى الذى ساهم بقوة وهو مايعكس تلاحم قوى الشعب فى عهد الرئيس السيسى".
وتحدث الدكتور مكرم رضوان عن دعم الأطقم الطبية بزيادة بدل مخاطر المهن الطبية ٧٥ ٪ مع ضم بدل العدوى، والتوجيه بإنشاء صندوق لمواجهة الكوارث لمقدمى الخدمة الطبية، والتوجيه بتطوير عدد من المستشفيات لتكون مستشفيات نموذجية تضاهى من حيث نظم العمل والإمكانيات مثيلتها فى الدول المتقدمة، وإلزام كل المبانى الصحية الجديدة أو التى سيتم تطويرها بأن تكون مطابقة للكود المصرى للأبنية الصحية، وهو ما يسمح مستقبلا بضمها لمنظومة التأمين الصحى الشامل، ومحاسبة من يخالف هذا بتهمة إهدار المال العام.
وأوضح أنه تم إقامة أكثر من سبع كليات طب جديدة فى محافظات مصر والتوجيه بزيادة العدد أكثر لتشمل عدد من الأفرع للكليات الأم فى مدن مصر التى بها كثافة سكانية عالية، وهو ما يمثل إضافة كبيرة للمنظومة الصحية وللتدريب والتعليم للأطباء الشبان، والذى يمثل أعلى عائد استثمار فى العالم.
واختتم: "لا يسعنا إلا أن نقول تحية للقائد الذى تحمل المسئولية فى أصعب أوقاتها، وندعو الله أن يوفقه لما فيه الخير للبلاد والعباد، حما الله مصرنا الحبيبة من كل قوى الشر، ورفع قدرها بين الأمم".
من جانبه، قال النائب الدكتور محمود أبو الخير، عضو لجنة الشئون الصحية بمجلس النواب، إن ملف الصحة رغم ما به من مشكلات عديدة متراكمة منذ عقود وسنوات طويلة، إلا أن الدولة بتوجيهات من الرئيس عبد الفتاح السيسي، نجحت في تحقيق طفرة كبيرة في المنظومة الصحية من خلال بدء خطوات جادة وملموسة لإصلاح المنظومة.
وأضاف أبو الخير، أن تطبيق التأمين الصحي الشامل حلم لكل المصريين، وبدأت الدولة بالفعل في تطبيقه من محافظة بورسعيد وسيتم استكمال التطبيق في باقي المحافظات بالتدريج، كما أن الدولة أطلقت مبادرات صحية حققت طفرة كبيرة وعلي رأسها حملة 100 مليون صحة.
وأشار إلي الجهود المبذولة في مبادرة إنهاء قوائم انتظار الجراحات الحرجة والعاجلة وإجراء أكثر من 400 ألف جراحة حرجة فى 10 تخصصات طبية مختلفة على أن تتحمل الدولة كافة مصاريف الجراحات دون أن تكلف المريض أى شىء، ثم جاءت مبادرة صحة المرأة التى تستهدف الكشف المبكر عن أورام الثدى لتشمل التشخيص وصرف العلاج لـ 28 مليون سيدة على 3 مراحل.
وأوضح أن مبادرات الإصلاح الصحى شملت الأطفال حديثى الميلاد، حيث تقرر أن يتم الكشف المبكر عن ضعف السمع بين المواليد الذين يتجاوز عددهم 2.6 مليون طفل سنويا على أن يتم تخصيص مستشفى بكل محافظة لتوفير العلاج للحالات التى تحتاج إلى زرع قوقعة أو تركيب السماعات على أن توفر لهم الرعاية الصحية مدى الحياة.
