فى يوم 12 من شهر أكتوبر 1990 كان الشارع المصرى على موعد مع حركة إرهابية غادرة، كان ضحيتها الدكتور رفعت المحجوب (1926- 1990) رئيس مجلس الشعب فى ذلك الوقت، ونفذت الجماعة الإسلامية العملية، وحاولت وقتها جماعة الإخوان التبرؤ من عنف الجماعة الإسلامية، بزعم أنها جماعة لا تؤمن بالعنف كوسيلة للتغيير، إلا أن ذكرى اغتيال رفعت المحجوب تكشف للجميع أن كلا الجماعتين كيان واحد يؤمن بالعنف فقيادات الجماعتين الآن في تركيا وقطر وفى كيان واحد يسمى بتحالف دعم الإخوان.
وطوال تاريخهم كانوا كيانا واحدا لكن خبث جماعة الإخوان تطلب أن تكون المسميات مختلفة حتى تستفيد هي من توظيف عنف تلك الجماعات لصالحها، ولخدمة أجندتها في المشهد السياسي، وفقا لما أكد هشام النجار الباحث في شئون الحركات الإرهابية، مضيفا :" بمعنى أن من مصلحة الإخوان خاصة بداية من السبعينات ألا توجه لهم تهم مباشرة بتبني العنف والاغتيالات، حتى لا يعودوا مجددا لسيناريو الحظر كما كانوا في الستينات والخمسينات، فلجأوا لحيلة القيام بعمليات عنف واغتيالات من خلال أذرع وجماعات أخرى لتحقق جماعة الإخوان من وراء ذلك عدة أهداف، أهمها ابتزاز الواقع السياسي والضغط عليه بعنف تابع لها لكنها لا تتبناه بشكل علني، والثاني الظهور أمام التحديات والأجهزة الأمنية والجيش بمظهر قوي ومن لديه أدوات القوة ولذلك أطلق أحد منظري الإخوان على الجماعة الإسلامية والجهاد في التسعينات مصطلح فصيل الأنياب والأظافر، أي أنها بمثابة خلايا وأذرع عسكرية لجماعة الإخوان".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة