صدرت حديثا الطبعة الثالثة من كتاب "العقل الشعرى" للشاعر والمفكر العراقى خزعل الماجدى، عن دار الرافدين للنشر، الكتاب يقع فى (552) صفحة، صدرت طبعته الأولى فى بغداد بجزئين سنة 2004، وصدرت الطبعة الثانية فى دمشق فى 2011، العقل الشعرى هو العقل الرابع الذى يكشف عنه هذا الكتاب، فقد درج الفلاسفة وعلماء الحضارة والأنثروبولوجيا على وضع ثلاثة أنواع من العقول هى (الدينى والفلسفى والعلمي)، لكن مؤلف هذا الكتاب يرى أن العقل الشعرى سابق على هذه العقول وهو مركز إبداعها ويعزو له كل الرؤى الفنية والابداعية والجمالية.
ويحاول الكتاب الكشف عن طبقات هذا العقل الشعرى وبناه المكونة من العقل الشعرى (الخالص، المحيط، الناطق، العملي، الظاهر، الباطن) ويخوض فى أدق التفاصيل التى كان يعالجها (علم جمال الشعر) بالكثير من التعميم، وينطلق بها نحو معالجة نوعية جديدة تؤسس لنظرية شعرية مختلفة بل وتدلنا على أسرار جديدة تفسر الكثير من عمليات الإبداع الجمالى عموماً.
والكتاب يطل بجرأة، من خلال نظرية الشعر، على العلوم الوضعية والفلسفة والمثولوجيا والتأريخ وعلم الأديان وعلم النفس وعلم الاجتماع مروراً بالمناهج الحديثة فى البنيوية والسيمياء والتفكيك والتأويل، ويكشف عن مناطق أسرار جديدة، ويركّب له نظاماً اصطلاحياً جديداً خاصاً بالشعر الذى هو (كل ابداع) كما يراه المؤلف.
وخزعل الماجدى هو باحث من العراق، وهو متخصص فى علم وتاريخ الأديان والحضارات القديمة، وهو أيضاً شاعر وكاتب مسرحي، ولد فى كركوك 1951، أكمل دراسته فى بغداد وحصل على شهادة الدكتوراه فى التاريخ القديم من معهد التاريخ العربى للدراسات العليا فى بغداد عام 1996. كما حصل على دكتوراه ثانية فى فلسفة الأديان عام 2009.