ارتفع الدولار من أدنى مستوى في ثلاثة أسابيع اليوم الثلاثاء إذ عادو المتعاملون في السوق شراؤه، على الأخص مقابل العملات المناظرة الأعلى مخاطرة، بعد أن بدا أن السلطات الصينية تسعى لكبح ارتفاعات في اليوان سجلها في الآونة الأخيرة.
وخسر الدولار الأسترالي نحو نصف بالمئة، إذ تلقى ضربة إضافية من تقارير لوسائل الإعلام ذكرت أن الصيت أوقفت استيراد فحم من البلاد مع تدهور العلاقات بينهما.
لكن الإقبال على المخاطرة بصفة عامة تلقى الدعم من الأمل في أن يتغلب نائب الرئيس السابق جو بايدن على الرئيس دونالد ترامب في الانتخابات الرئاسية الأمريكية التي تُجرى في الثالث من نوفمبر وأن يدفع تحفيزا كبيرا لدعم الاقتصاد الذي نالت منه جائحة فيروس كورونا.
وارتفع مؤشر الدولار 0.1 بالمئة إلى 93.190، في مسعى لتمديد انتعاشه من أدنى مستوى في ثلاثة أسابيع تقريبا عند 92.997 الذي بلغه يوم الجمعة، بينما انخفض اليورو 0.17 بالمئة إلى 1.1794 دولار.
وانخفض اليوان الصيني 0.1 بالمئة إلى 6.7500 للدولار بعد أن حدد البنك المركزي نقطة منتصف أضعف من المتوقع، مما بدد أثر أي دعم من بيانات قوية للتجارة الصينية.
كما انخفض البيزو المكسيكي 0.4 بالمئة إلى 21.270 للدولار بينما تراجع الدولار الكندي 0.1 بالمئة إلى 1.3124 للدولار.
ويُنظر إلى انتصار بايدن في الانتخابات على أنه أمر سلبي للدولار أيضا لأسباب من بينها تعهده بزيادة الضرائب على الشركات مما سيقلص عوائد الاستثمارات في الولايات المتحدة، ويفرض ضغوطا على الدولار حتى مقابل عملات الملاذ الآمن مثل الين والفرنك السويسري.
وسجل الين تحركا محدودا عند 105.43 للدولار بينما جرى تداول الفرنك السويسري عند 0.9102 للدولار قرب أعلى مستوياته في ثلاثة أسابيع.
وجرى تداول الجنيه الاسترليني أعلى من المستوى المهم البالغ 1.30 دولار إذ تفوقت الآمال في إبرام اتفاق لخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي على المخاوف بشأن ضغوط على الاقتصاد جراء قيود جديدة لمكافحة فيروس كورونا أعلن عنها رئيس الوزراء بوريس جونسون.
واستقر الاسترليني قرب أقوى مستوياته في أسبوعين مقابل اليورو الذي جرى تداوله عند 0.9043 استرليني.
على الجانب الآخر، تراجع الدولار الأسترالي 0.6 بالمئة إلى 0.7165 دولار إذ قوضته تقارير لوسائل إعلام ذكرت أن الصين أوقفت تلقي شحنات من الفحم الأسترالي.