"عنتيل" كلمة لها أصل فرعونى وعربى.. هل تم تحريفها عن معناها؟

الثلاثاء، 13 أكتوبر 2020 01:00 م
"عنتيل" كلمة لها أصل فرعونى  وعربى.. هل تم تحريفها عن معناها؟ عنتيل الجيزة
كتب محمد عبد الرحمن

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

كلما أطلت علينا فضيحة جنسية، تجمع رجلا وعدد من النساء نصف هذا الرجل المشارك فى هذه الواقعة المؤسفة بـ العنتيل، ولعل ما حدث مؤخرا من فضيحة "عنتيل الجيزة" يؤكد ذلك، فلقب "عنتيل" أصبح يطلق على من يمارس الجنس مع عدة سيدات، أو لإثبات فحولة أحدهم الجنسية، لكن فى الحقيقة معنى كلمة "عنتيل" فى الأصل ليست كما تبدو فى استخدامها اليوم، إذ معنى الكلمة مختلف تماما.

وبحسب كتاب " ‏سيرة اللذة والجنس فى مصر" تأليف دكتور ياسر ثابت، فإن كلمة "عنتيل" لها أصل فى اللغة الفرعونية القديمة، حيث كان الاسم "أنتورى" وتعنى "الرجل الناضج" ثم ترجمت بعد العصر القبطى ليكون معناها الرجل القوى، وبمرور الوقت وتعاقب السنوات، وكثرة الأجيال، حرفت الكلمة ليكون اسمها الدارج "عنتيل" وتحمل معنى الرجل الذى يستعرض فحولته الجنسية عبر علاقاته الجنسية المتعددة مع النساء، وبطبيعة الحال ومع تطور التكنولوجيا، أصبح تسجيل هذه الممارسات جزء من طقوس الفحولة سواء للتباهى أو لابتزاز الضحية.

وبحسب ما ذكر فى القاموس المحيط فى باب اللام، فهى مشتقة من الجذر اللغوى "عَنْتَلَ" وهى على وزن فَعْلَلَ، ومنها عَتَلَهُ يَعْتِلهُ فَانْعَتَلَ أى جرَّه عنيفًا فحمله، وعَنْتَلهُ أى خرَّقَهُ قِطَعًا، ومنها العُنْتُل أى الصلب الشديد.

وفى معجم "باب العروس" للزبيدى، العُنْتُل كقُنْفُذٍ أهمله الجَوْهَرِى وقال ابنُ سِيدَه : هو الصُّلبُ الشديد . قال أبو سعيدٍ : العُنْتُل : البَظْرُ لغةٌ فى العُنْبُل بالباء وليس بتَصحيفٍ وإنّما هو مثل نَبَعَ الماءُ ونَتَعَ ورُوِى بالوجهين قولُ أبى صَفْوَانَ الأسَدى يَهْجُو ابنَ مَيّادَة : بدا عُنْتُلٌ لو توضَعُ الفَأْسُ فَوْقَه ... مُذَكَّرَةً لانْفَلَّ عنها غُرابُها وقال أبو عمروٍ : العُنْتُل بالضَّمّ : فَرْجُ المرأةِ ورواه غيرُه بالفَتْح . وَعَنْتَلَ الشيءَ : أى خَرَّقَه قِطَعاً . والضِّباعُ العَناتِل : التى تُقَطِّعُ الأَكِيلَةَ قِطَعاً وقد مرَّ ذلك للمُصنِّفِ أيضاً فى عتل.

وبحسب ما جاء فى معجم لسان العرب، فإن "عنتيل" من الفعل عنتل، وهو "الصُّلْب الشديد" ويقال لبُظارة المرأَة: العُنْبُل والعُنْتُل مثل نَبَع الماءُ ونَتَع؛ قال أَبو صفوان الأَسدى يهجو ابن مَيَّادة: أَلَهْفى عليْك، يا ابن مَيَّادةَ التى يكون ذِياراً، لا يُحَتُّ خِضَابُها إِذا زَبَنَتْ عنها الفَصِيلَ برِجْلِها،بدا من فُروج الشَّمْلَتَين عُنَابُها بدا عُنْتُلٌ لو تُوضَع الفَأْسُ فَوقه مُذَكَّرةً، لانْفَلَّ عنها غُرابُها وقد روي: بدا عُنْبُلٌ، بالباء أَيضاً؛ والذِّيار: البَعَر الذى يُضَمَّد به الإِحْلِيل لئلا يؤثِّر فيه الضِّراب، والعَنْتَل: فَرْجُ المرأةَ.







مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة