كشفت البيانات الصادرة عن المعهد الوطني للصحة في إيطاليا، أن النساء اللائي تجاوزن سن الخمسين من العمر، ويعانين من صعوبات مالية أكثر عرضة للاصابة بأعراض الاكتئاب. وأضاف المعهد الوطني للصحة في تقريره الذي جاء بمناسبة اليوم العالمي للصحة النفسية، أن ما يزيد قليلاً عن نصف هؤلاء النساء (61%) يطلبن المساعدة من شخص ما، وغالبا ما تزيد أعراض الاكتئاب مع تقدم العمر، حسبما قالت وكالة "أنسا" الإيطالية.
ووفقا للدراسة، فإن واحدة من بين كل 5 نساء ممن تزيد أعمارهن عن 65 عامًا تقول إنها راضية قليلًا أو غير راضية على الإطلاق عن حياتها، وهي نسبة تتضاعف ثلاث مرات بين النساء اللائي تعتقدن أن صحتهن سيئة.
ومن ناحية أخرى، قالت الوكالة الإيطالية إن عدد الإصابات بالأورام السرطانية خلال عام 2020 شهدت زيادة بالمقارنة بالعام الماضي، لاسيما بين النساء، ومن المتوقع أن يصل عدد الحالات التي تم تشخيصها مصابة بأورام سرطانية خلال العام الحالي إلى 377 ألف حالة، بينها 195 ألفا بين الرجال و182 ألفا بين النساء، بزيادة تقدر بأكثر من 6 آلاف حالة في هذه الفئة الأخيرة عن 2019، بحسب تقرير المعهد الوطني للصحة، الذي جاء تحت عنوان "أرقام السرطان في إيطاليا 2020".
وبالمقارنة بأرقام العام الماضي، فقد وصل عدد المصابين بأورام سرطانية إلى 196 ألفا بين الرجال و175 ألفا بين النساء.
وفيما يتعلق بأكثر أنواع السرطانات التي تم تشخيصها، جاء سرطان الثدي في المرتبة الأولى بنسبة 54976 حالة، أي ما يعادل 14،6% من نسبة التشخيص الجديد، تلاه سرطان القولون والمستقيم بـ 43702 حالة، ثم الرئة بـ 40882 حالة، وأخيرا البروستاتا التي سجلت حالات التشخيص بها 36074.
وشهد سرطان الرئة ارتفاعا مقلقا لدى النساء بنسبة زيادة سنوية تقدر بـ 3،4%، نتيجة التوسع في تناول التبغ.
ورغم هذه الزيادة في الإصابات، إلا أن عدد الأشخاص الذين يبقون على قيد الحياة بعد التشخيص في ارتفاع أيضا، إذ بلغ عددهم 3،6 مليون شخص، أي بزياة 37%، بالمقارنة بالأرقام المسجلة منذ عشر سنوات.
وجاء زيادة في عدد الأشخاص الذين يبقون على قيد الحياة بعد التشخيص بفضل فاعلية حملات الوقاية والعلاج المبتكر المتوفر حاليا.
ونوه التقرير إلى أن أرقام الإصابة بسرطان القولون والمستقيم شهدت انخفاضا لدى الجنسين على السواء، ويرجع الفضل في ذلك إلى فاعلية برامج الفحص، إذ انخفض معدل هذا السرطان بنسبة 20% بالمقارنة بعام 2013.