تمر اليوم الذكرى الـ1966، على تولى الإمبراطور الرومانى نيرون، مقاليد الحكم فى روما، وهو خامس وآخر امبراطور للإمبراطورية الرومانية من السلالة اليوليوكلودية، وصل إلى العرش لأنه كان ابن كلوديوس بالتبنى، حيث إنه حكم الإمبراطورية (54-68).
حريق روما
ويعد نيرون واحدا من أشهر أباطرة روما القديمة حتى الآن، ويرجع السبب وراء شهرة الإمبراطور الراحل إلى اتهامه الصريح بحرق عاصمة الدولة الرومانية "روما" ونعته أيضا بالجنون، لكن بعيدا عن هذه المسألة، كان هناك جانب آخر فى حياة نيرون أكثر عموضا إلا أن البعض يرى أنه كان سببا فى تلك الشخصية غريبة الأطوار.
علاقة نيرون وأمه
بحسب كتاب "أعجب الأساطير" للكاتب عصام عبد الفتاح، فإن نيرون عندما وصل إلى الحكم فى سن السادسة عشر من عمره، كان مجرد امبراطور اسميا، لصغر سنه ولأن أمه "أجربينيا" ظلت تتحكم فى كل شىء بنفوذها، فعهدت بمهمة تربيته، ونشأنه إلى اثنين من أكثر المخلصين لها، الأول الفيلسوف "سينيك" المفوه الذى وعدته أن يصبح وزيرا للدولة، و"بورس" الذى وعدته أن يكون قائدا للجيش.
أجريبينا
وبفضل خطب "سينيك" الحماسية وتأييد "بورس" وضمان الجيش معه تم تنصيب نيرون، وتناسى الجميع "بريتانيكوس" الوريث الشرعى للحكم، ثم بدأ الصدام يدب بين نيرون المتعطش للحكم وبين نفوذ أمه الظاهر جليا للعيان فى كل صغيرة وكبيرة، وزاد الأمر تعقيدا بعد أن ظهر طيش "نيرون" وفشل "سينيك" و"بورس" فى السيطرة عليه، وظهر ذلك جليا عندما انجذب لجارية تدعى "بوبيا سابينا" وبعده عن زوجته "أوكتافيا" التى لم ير فيها سوى خطة من خطط أمه للوصول للحكم.
وتحولت أفعال نيرون من الصدام إلى الخطورة، حيث هددته "أجربينيا" ووبخته بأنه إن لم ينصاع لها فسوف تعيد العرش إلى الوريث الشرعى "بريتانيكوس" وهنا شعر "نيرون" بالخطر وخطط لقتل "بريتانيكوس" وهو ما تم تنفيذه بالفعل، ومع الوقت استسلمت "أجربينيا" لرغبة ابنها وتم إقصاؤها خارج القصر الإمبراطورى، وخصص لها قصرا خارج المدينة، وكان يزورها من وقت لآخر، وفى الوقت نفسه انصرف "نيرون" إلى السكر والعربدة وراح يشبع رغباته المكبوتة وأصبح لا يبال بالشعب.
نيرون
ارتباطه بـ "بوبيا سابينا"
أحب نيرون هذه الفتاة اليهودية، وهناك من يرى أنها هى التى دفعته لحريق روما، و(سابينا) هى الزوجة الثانية لنيرون، أجمل نساء روما، كانت عشيقة أو زوجة أولى للقائد أوتون صديق نيرون قبل أن تصبح عشيقة لنيرون ثم زوجته، حرضت الإمبراطور على قتل زوجته الأولى أوكتافيا، وكان نزاعها مع أمه من أسباب قتلها على يد ابنها نيرون، حيث قتلها بركلة قوية وهو غاضب، ثم أسف على موتها وأقام لها جنازة عظيمة.