تمام سلام والسفير المصرى ببيروت
تمام سلام
ومن جهة أخرى، أكد الرؤساء السابقون للحكومات اللبنانية نجيب ميقاتي وفؤاد السنيورة وتمام سلام، وقوفهم إلى جانب الدكتور مصطفى أديب فى اعتذاره، عن عدم الاستمرار في مهمة تشكيل الحكومة الجديدة، وذلك بعدما جرى الإطاحة بجهوده الرامية لتأليف حكومة إنقاذ، واصطدامه بشتى أنواع العرقلة الداخلية والخارجية.
وقال الرؤساء السابقون للحكومات اللبنانية – في بيان مشترك – إن تكليف مصطفى أديب تشكيل الحكومة، جاء استجابة لمطالبة شعبية بتأليف حكومة مصغرة من المستقلين، تستهدف إنقاذ لبنان من الأزمات العميقة والمستفلحة، وبمواكبة من فرنسا التي أطلقت مبادرة لدعم لبنان ومساندته.
وأشاروا إلى أن القوى السياسية اللبنانية التى كانت قد أبدت استعدادا للتعاون والتسهيل من أجل إنجاز المسعى الإنقاذي بتشكيل حكومة مصغرة من غير المنتمين للأحزاب السياسية فى غضون أسبوعين لتحقيق الإصلاح، قامت بالالتفاف على هذه الفرصة التى أُتيحت للبنان، وإجهاض جميع تلك الجهود.
وأضافوا: "لقد أصبح واضحا أن الأطراف المسيطرة على السلطة لا تزال في حالة إنكار شديد ورفض لإدراك حجم المخاطر الرهيبة التي أصبح يتعرض لها لبنان، وبالتالى هى امتنعت عن تسهيل مهمة ومساعى رئيس الورزاء المكلف مما أدى إلى إفشالها".
وذكر البيان: "إن رؤساء الحكومة السابقين، الحريصين على الوحدة الوطنية، لم يتوانوا عن الإسهام في إيجاد مخرج من هذه الأزمة الخطيرة التي أفضت إليها سياسة التحكم والاستعصاء، وبالتالي فإن تخلف البعض عن ذلك فهذه مسئوليتهم. ولا يزال رؤساء الحكومة السابقون يأملون أن يُصغي الجميع للضرورات والاحتياجات الوطنية، وأن يدركوا مخاطر التصدع والانهيار بدون حكومة قادرة وفاعلة وغير حزبية".