فشلت من جديد المفاوضات بين الحكومة الأفغانية وحركة طالبان، في الوقت الذى عادت فيه القوات الأمريكية لقصف مواقع لحركة طالبان رغم إعلان واشنطن تقليل عدد قواتها في أفغانستان مع بداية العام الجديد، وفى هذا السياق التقت مجموعتا اتصال وفد حكومة أفغانستان وحركة طالبان الليلة الماضية بعد 12 يومًا من توقف الاجتماعات، لكنها فشلت مجددا في توحيد الأفكار، حول تشكيل القواعد الأساسية لمفاوضات السلام.
وذكرت وكالة أنباء خاما برس الأفغانية، اليوم الثلاثاء، أنه في الوقت الذي يعتقد فريق حكومة أفغانستان أنه قد يتوصل مع طالبان إلى اتفاق بشأن القواعد الإجرائية في غضون الأيام القليلة المقبلة، يستبعد المنتقدون تحديد جدول زمني للمفاوضات إذا ظلت مجموعات الاتصال تتعامل بفتور تجاه القضايا المتنازع عليه.
قال مسؤولون في أفغانستان اليوم الثلاثاء إن قوات الأمن شنت هجوما مضادا في الجنوب على مقاتلي حركة طالبان مع احتدام القتال لليوم الثالث على التوالي في هجوم للمسلحين ألقى بظلاله على محادثات السلام بين الطرفين، حيث يختبر هجوم طالبان على إقليم هلمند عزيمة الحكومة الأفغانيةفي بداية محادثات تهدف إلى إنهاء الحرب الدائرة منذ 19 عاما وقد يعيق تحقيق الوعد الذي قطعه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الأسبوع الماضي قبل الانتخابات بإعادة باقي القوات الأمريكية للديار بحلول عيد الميلاد وهذا أول هجوم كبير لطالبان منذ بدء المحادثات بينها وبين الحكومة الشهر الماضي وأحد أكبر الهجمات منذ التزام المسلحين بوقف إطلاق النار في إطار اتفاق بين الحركة وواشنطن في فبراير شباط لسحب القوات الأمريكية.
كما أكدت الولايات المتحدة شن ضربات جوية على مقاتلي طالبان للدفاع عن هلمند في وجه الهجوم عليها، والضربات الجوية الأمريكية نادرة نسبيا منذ فبراير شباط حين وافقت واشنطن على سحب قواتها لإنهاء أطول حرب في تاريخ الولايات المتحدة.
ووفقا لموقع العربية، نفذت القوات الأمريكية عدة غارات جوية لدعم قوات الأمن الأفغانية التي تتعرض لهجوم شنته حركة طالبان في ولاية هلمند جنوبي البلاد، حسبما قال المتحدث باسم الجيش الأميركي في أفغانستان، الكولونيل سوني ليجيت إن هجمات طالبان في هلمند مؤخرا لا تتماشى مع اتفاق الولايات المتحدة والحركة في فبراير الماضي، وتقوض محادثات السلام الحالية بين الأفغان، موضحا أن الغارات الجوية لا تنتهك اتفاق فبراير.
وأوضح المتحدث باسم الجيش الأميركي في أفغانستان، أن طالبان بحاجة لوقف عملياتها الهجومية على الفور بولاية هلمند، وتقليل عنفها في جميع أنحاء البلاد، لافتا إلى القوات الأمريكية قدمت وستواصل تقديم الدعم للدفاع عن قوات الأمن الأفغانية التي تتعرض لهجوم من طالبان.
فيما قال القائم بالأعمال الأمريكى، فى كابول، روس ويلسونإن المستوى الحالي للعنف الذي تقوم به حركة طالبان المسلحة في جميع أنحاء أفغانستان "لا يتوافق مع اتفاق السلام بين الولايات المتحدة وطالبان"، ويجب إيقافه قبل أن يؤدي إلى "خسائر غير مقبولة في الأرواح وإلى الدمار".
وأضاف القائم بالأعمال الأمريكى، فى كابول، "أؤيد بشدة دعوة الجنرال الأمريكي أوستن ميلر لطالبان بوقف هجومها في إقليم هيلمند وبتخفيف وطأة العنف في جميع أنحاء البلاد، متابعا: "هذا العنف، الذي لا يتوافق مع اتفاق السلام بين الولايات المتحدة وطالبان، لا يؤدي سوى إلى خسائر غير مقبولة في الأرواح ودمار".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة