وقع أكثر من 100 مشرع كوري جنوبي خطابا مشتركا احتجاجا على أمر مدينة برلين بإزالة تمثل يرمز لضحايا الاستعباد الجنسي الكوريات في ظل فترة الاحتلال الياباني من شوارع العاصمة الألمانية، وفقا لما صرحت به الأحزاب السياسية اليوم الثلاثاء.
وحسب وكالة يونهاب، رُفع الخطاب الذي وقعه 113 عضوا من الحزب الديمقراطي الحاكم، وحزب العدالة، وحزب الدخل الأساسي، ومشرعين مستقلين إلى سفارة ألمانيا في كوريا الجنوبية اليوم الثلاثاء.
وقد نصبت مجموعة "كوريا فيرباند"، وهي مجموعة مدنية لها روابط بكوريا الجنوبية ومقرها برلين التمثال الذي يطلق عليه "تمثال فتاة السلام" مع مؤيديها، في مكان عام بحي مته ببرلين الشهر الماضي لجذب الانتباه الدولي إلى قضية الاستعباد الجنسي في وقت الحرب.
وأمر مكتب حي مته بإزالة التمثال حتى 14 أكتوبر بعد 9 أيام وحسب من مراسم افتتاحه، وذلك بعد أن أعربت الحكومة اليابانية عن أسفها بشأن نصبه. وهدد المكتب بإزالة التمثال بالقوة إذا لم تتم إزالته حتى الموعد المحدد.
وينص الخطاب على أنه "من المؤسف أنه تكتب حالة آخرى من حالات انتهاك حقوق الإنسان في برلين و"نعبر عن عميق أسفنا".
وذكر المشرعون أن هذا القرار يمثل موقف الحكومة اليابانية التي تنكر أخطائها التاريخية وتتهرب من المسؤولية الدولية.
وقد استقبل بيتر وينكلر، نائب رئيس البعثة في السفارة الألمانية الوفد البرلماني برئاسة النائبة يون مي-هيانج عن الحزب الحاكم بالسفارة.
ونقل عن وينكلر قوله إن أمر الإزالة لم يصدر عن الحكومة الألمانية المركزية ولكن من السلطات المحلية بالمدينة. كما عبر عن أهمية حرية التعبير ووعد بتسليم الخطاب إلى وزارة الخارجية الألمانية.
ويعد هذا ثالث تمثال يرمز لنساء المتعة ينصب بألمانيا، وأول تمثال ينصب في مكان عام بموافقة من سلطات برلين، بينما نصب التمثالان الآخران في منشآت خاصة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة