وزيرة التعاون الدولى: المؤسسات الدولية مطالبة بزيادة التمويل للبلدان النامية

الثلاثاء، 13 أكتوبر 2020 08:37 م
وزيرة التعاون الدولى: المؤسسات الدولية مطالبة بزيادة التمويل للبلدان النامية الدكتوره رانيا المشاط وزيرة التعاون الدولى
كتبت هند مختار

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

شاركت الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التعاون الدولي، محافظ مصر لدى مجموعة البنك الدولي، فى الاجتماع الوزارى لمجموعة الـ24 والذى يضم محافظى صندوق النقد والبنك الدوليين، ويعقد افتراضيًا، ضمن فعاليات الاجتماعات السنوية خلال الفترة من 12-18 أكتوبر، فى ظل الظروف العالمية التى فرضتها جائحة كورونا، بمشاركة طارق عامر، محافظ البنك المركزى، محافظ مصر لدى صندوق النقد الدولي، وكريستالينا جورجيف، مديرة صندوق النقد الدولي، وديفيد مالباس، رئيس مجموعة البنك الدولي.

وركزت وزيرة التعاون الدولي، فى كلمتها على عدد من المحاور الأساسية اللازمة لتنسيق جهود المؤسسات الدولية فى دعم البلدان النامية والناشئة ومساعدتها على معالجة آثار جائحة كورونا، فى إطار التعاون متعدد الأطراف، مؤكدة ضرورة سعى المجتمع الدولى ومؤسسات التمويل الدولية لزيادة التمويل المختلط لدعم البلدان الناشئة والنامية فى تنفيذ خططها التنموية.

وأشارت وزيرة التعاون الدولي، إلى قصة نجاح مصر فى تنفيذ العديد من المشروعات القومية الكبرى لاسيما فى قطاع البنية التحتية، والتى كان أحد محاور نجاحها هو الابتكار فى توفير التمويل ومن بينها التمويل المختلط، ومن خلالها استطاعت تحقيق معدل نمو إيجابى فى وقت تنكمش فيه كافة اقتصاديات المنطقة، وفقًا لتقريرى البنك الدولى والبنك الأوروبى لإعادة الإعمار والتنمية، اللذين توقعا أن تحقق مصر نموًا بنسبة 3% و2% خلال العام الجاري، ونحو 2.1% و5% العام المقبل على الترتيب.

كما شددت الوزيرة على ضرورة الاتفاق العالمى من قبل مؤسسات التمويل الدولية، والمنظمات المعنية، على سعر فائدة مرجعى جديد عقب التحول من سعر الفائدة المرجعى الحالى "الليبور" بما يحقق المصالح المشتركة للمقرضين والمقترضين، وبما يجنب الدول التى لديها أصول وخصوم وفقًا لسعر الفائدة الحالي، المخاطر المحتملة.

من جانبه عرض ديفيد مالباس، رئيس مجموعة البنك الدولي، الجهود التى قام بها البنك الدولى فى الاستجابة الطارئة للدول الأعضاء لمكافحة فيروس كورونا، وتوفير برنامج إقراض بقيمة 160 مليار دولار لدعم احتياجات البلاد من السيولة، مؤكدًا على الكلمة التى ألقتها وزيرة التعاون الدولي، حول أهمية التمويل المختلط فى دعم الجهود التنموية للبلدان المختلفة.

وتناول رئيسا صندوق النقد والبنك الدوليين، توقعات نمو الاقتصاد العالمي، وفقًا للتقارير الصادرة حديثًا عن المؤسستين، ومدى تأثرها بجائحة كورونا، كما ركزا على أهمية وجود لقاح آمن وفعال، يتم توفيره بشكل متساوى لكافة البلدان للتعافى من الآثار الصحية للوباء والسيطرة على الآثار الاقتصادية والاجتماعية الأخرى، فضلا عن أهمية زيادة المبادرات المتعلقة بتوفير التمويل العالمى فى ظل الضغوط الحالية على التمويل التنموى المتوافر من المؤسسات الدولية المختلفة، كما أشار إلى مبادرة مجموعة العشرين للدول المتقدمة لتخفيف عبء الديون عن الدول الفقيرة .

مطالب مجموعة الـ24

وتطرق الاجتماع، إلى العديد من النقاط المحورية، من أهمها استمرار الأوضاع الصحية المتردية فى العديد من البلدان بسبب الجائحة، وحالة الركود الاقتصادى العالمي، وتأثير الانكماش العالمى الشديد على البلدان الناشئة والذى يحدث لأول مرة منذ عقود، وهو ما سيدفع هذه الدول لتحقيق نمو سلبي.

وأشادت المجموعة بالجهود المبذولة من قبل مجموعة العشرين ومنظمة الصحة العالمية ومنظمة التجارة العالمية ومؤسسات التمويل الدولية، لتعميق التعاون الدولى ودعم البلدان فى مواجهة التداعيات السلبية للجائحة، وتم التأكيد على ضرورة أن تتمتع جميع البلدان بدون استثناء بإمكانية الوصول فى الوقت المناسب وبأسعار معقولة للقاحات.

ودعت مجموعة العشرين الاقتصاديات الكبرى للعمل المشترك باستخدام كافة أدوات السياسة المتاحة لتعزيز بيئة داعمة لمساعدة البلدان التى تسعى جاهدة لاحتواء الوباء واستعادة النمو الاقتصادى الشامل، واستمرار أدوات تسهيل التجارة والاستثمار الدوليين وبناء مرونة سلاسل التوريد لدعم النمو والتنمية، حيث أنه رغم الاستجابة الطارئة من قبل مؤسسات التمويل الدولية إلا أن الدعم المتوافر لا يزال أقل من المطلوب فى هذا الوقت الاستثنائى.

وشددت المجموعة على أهمية دور بنوك التنمية مُتعددة الأطراف، حيث يمكنهم إيجاد وسائل فعالة لتوسيع ميزانياتهم لتعزيز قدرتهم على الإقراض، كما دعت المجموعة إلى ضرورة دعم البلدان النامية فى إدارة ملفات ديونها حتى لا تتعرض لأزمة تعيق بشكل خطير التقدم الإنمائي، ورحبت فى هذا الصدد بمبادرة تعليق الديون التى أطلقتها مجموعة العشرين.

توقعات صندوق النقد والبنك الدوليين للنمو العالمي

يشار إلى أن تقرير توقعات نمو الاقتصاد العالمى الصادر عن البنك الدولى خلال اجتماعات الخريف، توقع أن تحقق البلدان الناشئة والنامية انكماشًا أكبر من المتوقع بسبب الجائحة، حيث من المتوقع أن تحقق انكماشًا بنسبة 3% خلال العام الجاري، قبل أن تعود للنمو بنسبة 5.2% العام المقبل، كما رجح التقرير أن تحقق الدول المتقدمة انكماشًا بنسبة 5.7% العام الجارى ثم نموًا بنسبة 4% العام المقبل.

بينما توقع صندوق النقد الدولي، أن تحقق اقتصاديات الدول المتقدمة انكماشًا بنسبة 5.8% خلال 2020 ثم نموًا بنسبة 3.9% فى 2021، بينما تحقق الدول الناشئة والنامية انكماشًا بنسبة 3.3% فى 2020 ثم 6% فى عام 2021 .

جدير بالذكر أن مجموعة الـ24 هى مجموعة حكومية دولية تأسست 1971، وتعمل على تنسيق مواقف الدول النامية بشأن القضايا النقدية والتنموية الدولية، خلال الجلسات التى تعقدها، وتركز المجموعة فى مناقشاتها على القضايا المدرجة فى جداول أعمال اللجنة الدولية للشئون المالية والنقدية IMFC ولجنة التنمية DC وكذلك المنتديات الدولية ذات الصلة، وترأس دولة غانا اجتماع الدورة الحالية للمجموعة.

 










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة