كشف علماء الآثار المصرية عن مخطوط عمره 4000 عام داخل تابوت مكتشف حديثًا في منطقة سقارة، والذى يمكن أن يكون الأقدم من نوعه، مما يوفر نظرة ثاقبة مثيرة للاهتمام فى عقل الحضارة القديمة، فمؤخرًا أعلنت وزارة السياحة ولآثار عن أكبر اكتشاف فى عام 2020، وهو العثور على 59 تابوتًا قديمًا فى منطقة سقارة، وعند فتح أحد التوابيت المزخرفة كشف الفريق عن بقايا مومياء ملفوفة بقطعة قماش دفن عليها نقوش هيروغليفية بألوان زاهية.
وحسب ما ذكر موقع "إكسبريس"، أن هذا الاكتشاف يعد رؤية فريدة للحضارة القديمة، الذين كانوا مهووسين بالحياة فى العالم الأخر، تضمنت المذاهب الدينية المصرية ثلاث أيديولوجيات حول ما حدث بعد الموت - الإيمان بالعالم السفلى، والحياة الأبدية ، وولادة الروح من جديد، وكان كان للعالم السفلى، مدخل واحد فقط يمكن الوصول إليه عن طريق السفر عبر قبر المتوفى.
نقوش التعويذة
ويوضح الموقع أن الكتاب المكتشف هو مقدمة للنصوص الجنائزية المصرية المعروفة باسم "كتاب الموتى"، مسارين يمكن للروح من خلاله أن تتخطى العقبة الروحية للوصول إلى عالم أوزوريس، إله الموت، وواكتشف علماء الآثار نسخة عمرها 4000 عام من هذا النص ، مما يجعلها أقدم نسخة وجدت على الإطلاق.
وقالت ريتا لوكاريلى، أمينة علم المصريات بجامعة كاليفورنيا، فى عام 2019م، كان قدماء المصريين مهووسين بالحياة بجميع أشكالها، "كان الموت بالنسبة لهم حياة جديدة."
تم العثور على النص داخل تابوت إحدى المومياوات، وعلى عكس الكتب المُجلدة فى العصر الحديث، تم رسم النص القديم عبر الجزء الداخلى من التابوت الحجرى نفسه.
نقوش التعويذة
قال الخبراء إن النقوش تشير بوضوح إلى الكتاب وأن القطع الأثرية الأخرى الموجودة فى المقبرة تعود إلى عهد الفرعون منتوحتب الثاني، الذى حكم حتى عام 2010 قبل الميلاد، وقال مؤلف الدراسة الدكتور هاركو ويليمز، عالم المصريات بجامعة لوفين فى بلجيكا، إن "نصوص التابوت" تهدف إلى "وضع المتوفى فى عالم الآلهة".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة