ماذا قال إبراهيم باشا عندما سأله البارون تطعن فى الأتراك وأنت منهم؟

الأربعاء، 14 أكتوبر 2020 12:00 ص
ماذا قال إبراهيم باشا عندما سأله البارون تطعن فى الأتراك وأنت منهم؟ لوحة زيتية تصور ابراهيم باشا بملابس التشريفة العسكرية
كتب أحمد منصور

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

يتذكر متحف المجوهرات الملكية على صفحته الخاصة بمواقع التواصل الاجتماعى، أشهر قائد عسكرى فى الأسرة العلوية ومؤسس الجيش المصرى على النظم الحديثة، هو إبراهيم باشا بن محمد على باشا، الذى أتى إلى مصر بعد أن تولى والده الحكم عام 1805 حين كان عمره 16 عاماً، واستدعاه والده من "قولة" ليكون عونًا له فى تنفيذ جميع مشروعاته وطموحاته وعينه فى البداية على قلعة القاهرة.

كان إبراهيم باشا قائداً عسكريًا من طراز فريد، فقد كان يقوم بتدريب وإعداد الجيش المصرى طبقًا للنظم العسكرية الأوروبية الحديثة، لذا يعتبر هو مؤسس الجيش المصرى الحديث، عندما بلغ الخامسة والعشرين من عمره كان يقود جيوش أبيه وتخبرنا المصادر التاريخية أنه كان قائداً عسكرياً جسوراً باسلاً على دراية كاملة بفنون الحرب لا يهاب الموت .

لوحة زيتية تصور ابراهيم باشا بملابس التشريفة العسكرية
لوحة زيتية تصور ابراهيم باشا بملابس التشريفة العسكرية

قاد حملته العسكرية الشهيرة على وسط شبه الجزيرة العربية وقضى على الدولة السعودية الأولى (الحركة الوهابية)، ثم عين قائداً للجيش ضد ثورة اليونانيين الذين خرجوا على الدولة العثمانية فانتزع معاقلهم وأخمد ثورتهم، حين أراد محمد على باشا السيطرة على ممتلكات السلطنة العثمانية بالشام أرسل ابنه ابراهيم باشا على رأس جيش قوى ففتح فلسطين والشام وعبر جبال طوروس حتى وصل إلى كوتاهيا 1833 .

عندما تجدد القتال بين المصريين والأتراك عام 1839 هزمهم هزيمة ساحقة فى موقعة (نزيب) الفاصلة وغنم منهم أسلحة كثيرة ، كذلك حارب وانتصر فى السودان، وحين سأله (البارون دوبوا لوكومت): كيف تطعن فى الأتراك وأنت منهم ؟!، فأجاب: أنا لست تركيًا فقد جئت إلى مصر صبياً ومنذ ذلك الحين مصرتنى شمسها وغيرت من دمى فجعلته دماً عربياً، ورحل عن عالمنا  عام 1848 عن عمر يناهز 60 عاماً فى حياة والده محمد على باشا.

يعرض متحف المجوهرات الملكية بالإسكندرية لوحة زيتية تصور إبراهيم باشا بملابس التشريفة العسكرية، محاطة بإطار خشبى بيضاوى من الداخل محاط بعدد 28 رأس فرعونية (رأس أبو الهول).







مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة