يتنافس المصممون والشركات العالمية الكبرى فى إطلاق تصاميم مبتكرة للمنازل واليخوت التى تجذب المشترين بعد توفير سبل الرفاهية التى يسعى ورائها الناس فى بيوتهم، وفى العدد الأخير من مجلة "Architectural Digest" أو "AD"، ذكرالمهندس المعمارى الدنماركى، بيارك إنجلز، أنه خلال مؤتمر عبر الفيديو فى منزل عائلته، وهو عبّارة "سفينة" تزن 450 طنًا فى كوبنهاجن، سأله المتصل عما إذا كان على سفينة فضائية.
وفى المقابلة التى تظهر فى نسخة المجلة لعدد نوفمبر، قال إنجلز: "حذرنى الأشخاص من أن العيش فى منزل عائم هو أفضل وأسوأ أمر فى الوقت ذاته.. وذلك رغم أنه رائع بشكل ملحمى"، وقدم المعمارى، البالغ من العمر 46 عاماً، للمجلة، لمحة عن منزل عائلته العائم، حيث يعيش فيه مع زوجته، المعمارية روت أوتيرو، وابنهما داروين، عمره عامان تقريباً.
وبعد تأسيسه لشركته الخاصة، اتخذ المعمارى نهجه العملى لتجديد السفينة، والآن، أصبح المنزل، الذى تم تجديده بشكل جذرى ذو طابع حديث ودافئ، وهو أمر يختلف تماماً عن حال العبّارة التجارية فى السابق، ولطالما كان "إنجلز" من محبى العمارة العائمة، ولذلك، منحه هذا المشروع الفرصة لجلب مفهوم العيش على الماء إلى حياته الخاصة، وذلك وفقًا لما نقلته شبكة "CNN" الإخبارية.
وفى الوقت ذاته، يُعد التصميم الداخلى للمنزل عبارة عن مزيج من السمات البحرية الأصلية، ومختلف الأشياء التى صممها إنجلز وآخرون، إلى جانب هدايا تذكارية من رحلات الثنائى، وفى الطابق العلوى للسفينة، تتواجد منطقة معيشة كبيرة تتميز بإطلالات خلابة على ميناء المدينة، وتحتوى الغرفة الهادئة على مدفأة معلقة مُحاطة بأريكة ضخمة من تصميم علامة تجارية شارك إنجلز فى تأسيسها.
وفى الجانب الآخر من السفينة، يوجد مطبخ مفتوح يحتضن خزانات من خشب البلوط، وطاولة من تصميم المعمارى الإيطالى، لوكا سيبيليتى، تَسِع لعشرة أشخاص، وأسفل سطح السفينة، تقبع واحدة من أجمل غرف المنزل العائم.
وتم طلاء غرفة اللعب العائلية بأكملها، التى لا تختلف عن نسخة رائعة من سفينة فضائية، باللون الأبيض، فيما تتخلل هذه اللوحة البيضاء أنسجة ملونة مثل أكياس قماش ووسائد منسوجة يدوياً تم شرائها خلال زيارة إلى كيب تاون بجنوب أفريقيا.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة