وصية تركها قبل وفاته، أوصى بها الأبناء والأحباب، والآن بعد 10 سنوات على رحيله أصبحت أمنيته التى تمناها حقيقة، والحلم الذى راوده تحول إلى واقع، الآن بقرية رملة الأنجب مدرسة محمد عفيفى مطر الثانوية المشتركة، التى طالما حلم بها الشاعر الكبير الراحل محمد عفيفى مطر.
مدرسة "عفيفى مطر" الثانوية كانت وصية الشاعر محمد عفيفى مطر قبل رحيله، حيث أوصى أن تكون هناك مدرسة ثانوية لأبناء قريته فلا يضطر أبناؤها السفر إلى القرى المجاورة لإكمال تعليمهم بالمرحلة الثانوية، وقد أصبح الحلم حقيقة والوصية نافذة، وتحولت الأرض التى كانت تحتضن "منحله" الخاص بخلايا النحل والعسل إلى خلايا علم ومعرفة، وها هى المدرسة تستعد لاستقبال طلابها.
يقول الدكتور شوكت المصرى، زوج ابنة الشاعر الراحل محمد عفيفى مطر، والمدير التنفيذى لفعاليات وأنشطة معرض القاهرة الدولى للكتاب، أن الشاعر الراحل أوصى وصية غير مكتوبة لأبنائه بأن تخصص قطع أرض يمتلكها بمساحة 17 قراط لبناء مدرسة ثانوية، وبعد وفاته تم التبرع بالأرض لصالح الأبنية التعلمية حتى يتم بناء مدرسة عليها.
وأضاف "المصرى" فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع"، أن بناء المدرسة والتراخيص اللازمة واجهت بعد الأزمات، لولا تدخل محافظ المنوفية السابق هشام عبد الباسط، الذى قام بإنهاء الأمر بنفسه مع وزارة الزراعة والحصول على التراخيص اللازمة، وخلاص 3 سنوات تم الانتهاء من بناء المدرسة، وأصبحت الآن جاهزة لاستقبال الطلبة في العام الدراسى 2020 – 2021.
ولفت الدكتور شوكت المصرى، إلى أن المدرسة تضم تمثالا للشاعر الراحل محمد عفيفى مطر، سيتم وضعه فى فناء المدرسة، تخليدا لذكراه، قام بتصميمه الفنان التشكيلى الكبير الفنان طارق الكومى، كما يتم الآن التخطيط لعمل مكتبة كبيرة للطلبة داخل المدرسة، موضحا أن المدرسة تضم أيضا "منحله" الخاص، الذى طالما ذكره فى العديد من نصوصه النثرية.
وأتم "المصرى"، أن الشىء الوحيد الذى يواجه مشكلة هو عدم وجود "فيبر" وهو المسئول عند تشغيل الانترنت في المدرسة، مشددا على أنه حصل على قرارات نقل الفيبر إلى المدرسة من وزارة التعليم، إلا أن التنفيذ يواجه بطئ شديد من بعض المسئولين، مشددا على أنه دون "الفيبر" لن يستطيع الطلبة الدراسة عن طريق التابلت، والأنظمة الجديدة التي وضعتها الوزارة لهذه المرحلة التعليمية.