نظمت سفارة مصر لدى صربيا، بالتعاون مع معهد السياسة والاقتصاد الدوليين في بلجراد، محاضرة عبر الفيديو كونفرانس للسفيرة الدكتورة نميرة نجم المستشار القانوني للاتحاد الأفريقي، بعنوان "تطوير قانون الاتحاد الأفريقي"، شارك فيها سفراء المجموعة الأفريقية وعدد كبير من الأكاديميين والباحثين الصرب المتخصصين في الشئون الأفريقية.
وفي كلمته الافتتاحية، ثمّن سفير مصر في بلجراد "عمرو الجويلي" دور المعهد في تعضيد التواصل مع دول حركة عدم الانحياز بشكل عام والأفريقية منها بشكل خاص، وتتويج المعهد علاقاته بمصر عبر مذكرة تفاهم تم توقيعها العام الماضي مع المجلس المصري للشئون الخارجية.
وأبرز "الجويلي" فائدة تدشين برنامج للدراسات الأفريقية العليا بجامعة القاهرة لدفع التعاون بين الجهات المناظرة في الدول الأفريقية، إضافة إلى تخصيص أحد الأعداد القادمة من مجلة المعهد للعلاقات الصربية الأفريقية.
ودعا المشاركين من الخبراء الأكاديميين بالشئون الأفريقية للتعرف على نموذج كلية الدراسات الأفريقية العليا بجامعة القاهرة كأحد الأمثلة لمراكز التميز الإقليمية في هذا المجال، ودراسة إمكانية التعاون مع الكلية في مجال تبادل المحاضرين وبرامج التبادل الطلابي، بما في ذلك مع كلية العلوم السياسية بجامعة بلجراد.
من جانبها، عرضت السفيرة نميرة نجم ،تاريخ ونشأة الاتحاد الأفريقي وتطور التنظيم القانوني له، وتطور أهداف المنظمة من القضاء على الاستعمار إلى تعزيز التعاون الاقتصادي والمسائل الإنسانية والاجتماعية. واستشهدت بأمثلة إنشاء الجماعة الاقتصادية الأفريقية في 1991 واعتماد الاتحاد الأفريقي لأجندة 2063 لتعزيز المبادئ الديمقراطية والحكم الرشيد ودفع التكامل الإقليمي والتنمية لدعم هذه الخطة الطموحة، وكذا تصميم شعوب القارة على إيجاد "حلول أفريقية للمشاكل الأفريقية".
وشرحت "نجم" أن ذلك الجهد اقترن بعدد كبير من الوثائق القانونية، حيث تبنى الاتحاد الأفريقي منذ نشأته 76 معاهدة وبروتوكولاً ونظاماً أساسياً، فضلاً عن العديد من القرارات في جميع النواحي السياسية والاقتصادية والبيئية والتنموية وحقوق الإنسان والأمن وغيرها.
وأبرزت الكلمة الافتتاحية للدكتور "برانيسلاف دجورجوفيتش" مدير معهد السياسة والاقتصاد الدوليين في بلجراد دور مصر الإقليمي، مشيراً إلى أن تنظيم المحاضرة يعد انعكاساً للعلاقات الاستثنائية التي تربط المعهد بالسفارة، وكذلك العلاقات الدبلوماسية المتميزة بين البلديّن والمستمرة منذ 112 عاماً، والتي تمثل نموذجاً للعديد من الدول، منوهاً بأن مصر تظل الشريك التجاري الأكثر أهمية لصربيا في أفريقيا.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة