عين على الوداد والرجاء قبل المواجهات المصرية .. ماذا عن المتغيرات بعد كورونا وفكر المدربين ؟.. أسلوب وطريقة لعب الفريقين .. أبرز نقاط القوة والضعف .. والتشكيل الأقرب لقطبى المغرب أمام الأهلى والزمالك

الخميس، 15 أكتوبر 2020 05:16 م
عين على الوداد والرجاء قبل المواجهات المصرية .. ماذا عن المتغيرات بعد كورونا وفكر المدربين ؟.. أسلوب وطريقة لعب الفريقين .. أبرز نقاط القوة والضعف .. والتشكيل الأقرب لقطبى المغرب أمام الأهلى والزمالك الوداد والرجاء
تحليل: أحمد سمير عامر

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

الوداد أقرب إلى الزمالك، والرجاء أقرب إلى الأهلى، إذا أردنا وضع عنوان عام يختصر أسلوب لعب الفريقين المغربيين فى معظم المباريات الأخيرة قبل تسليط الضوء على أهم التفاصيل.

الوداد المغربى

تغيير طريقة اللعب من 4-2-3-1 إلى 4-1-4-1، كانت أبرز أفكار الأرجنتينى جاموندى من أول مباراة بعد تعيينه مديراً فنياً للوداد خلفاً للأسبانى جاريدو، بهدف تطوير الأداء وزيادة النزعة الهجومية للفريق.

أبرز نقاط قوة الوداد هى :

1-أجنحة "الخطوط" اوك والحداد

بمعنى كل واحد بيلعب على عدلته وقدمه الرئيسية فى معظم المبارايات، وليس على طريقة الأجنحة المعتادة ( المقلوبة)،  اوك يمين والحداد يسار لارسال معظم  العرضيات المبكرة أو السريعة دون الحاجة لتقدم الظهيرين كثيراً، مع سرعة اندفاع ثنائى وسط الملعب الهجومى الكرتى والحسونى للتكملة كمهاجمين داخل الصندوق بجانب الكونغولى كازادى، وهو نفس الأسلوب المعتاد والمميز للوداد منذ نهائى 2017 أمام الاهلى، وتسجيله هدفين بنفس الطريقة، فى الذهاب عرضية مرسلة من محمد اوناجم جناح الخط إلى المهاجم المندفع بسرعة وقتها أشرف بن شرقى، وهدف الإياب عرضية من نفس المكان إلى لاعب الوسط المندفع  بسرعة للصندوق وليد الكرتى قبل التمركز الدفاعى لسنترباكات المنافس.

121258706_1010260049489453_3073445491487833349_n

المهاجم الأساسى كازادى قصير القامة (174 سم)، ولكن يمتاز بالسرعات الكبيرة سواء فى المرتدات، أو الاندفاع للصندوق ليسبق المدافع مع الإرتقاء خاصة على القائم القريب، كما أنه يميل كثيراً للسقوط للعمق أثناء بناء الهجمة لعمل زيادة عددية فى وسط الملعب بجانب ثلاثى العمق مع تمركز الجناحان اوك والحداد كثيرا على الخطوط، وقليلاً الى الداخل سواء بين الخطوط او فى المساحات بين ظهيرى جنب وسنترباك المنافس وهى الحالة التى تتكرر فقط مع التقدم الامامى القليل للظهير الأيسر يحيى عطيه الله والنادر جدا للظهير الأيمن نوصير.

أسلوب لعب يتطلب ضرورة المساندة القوية من أجنحة  الأهلى اجاى والشحات  والعودة للدفاع  فى أخر 10- 20 متر من الملعب، والاهم الضغط القوى مع الباكين لمنع أو تقليل جودة الكرات العرضية المرسلة من الأطراف.

2-التحولات السريعة فى المرتدات

الوداد بيعتمد دفاعيا على الارتداد الدفاعى لكل الفريق تحت الكرة ثم الضغط القوى فى الثلث الأوسط لقطع الكرة والتحول مستغلا السرعات الكبيرة للثلاثى الامامى، وهو ما يتطلب الدقة والمخاطرة المحسوبة من دفاع و وسط الأهلى فى التمرير وتدوير الكرة.

3-الكرات الثابتة

يمتاز الوداد كالمعتاد بالكرات الثابتة الركنية او "الفاولات"  من أى مكان بوسط ملعب المنافس، وأبرزها المرسلة مباشرة إلى السنتر باك المتقدم على القائم البعيد أو ارسالها على خط 18 ثم تحويلها على مرتين أيضا الى القائم البعيد أو الاستحواذ على الكرة الثانية ثم ارسالها سريعا مرة أخرى الى الصندوق استغلالا للزيادة العددية مع تقدم السنترباكين طوال القامة خاصة صلاح الدين السعيدى.

وبالتالى مهم  تنظيم التمركز الدفاعى للاهلى والرقابة بتسلسل الأطوال على القائم القريب ثم العمق والتركيز فى التغطية العكسية للظهيرين، مع ضرورة عودة المهاجم بادجى او مروان محسن "بلوك هوائى" على القائم القريب فى كل الكرات الثابتة وليس الركنية فقط كالمعتاد.

4-التنظيم الدفاعى المتأخر فى الثلث الأخير

الوداد عندما يتقدم فى النتيجة خاصة فى المواجهات الكبيرة، يجيد التظيم الدفاعى المتكتل فى أخر 20 متر، بطريقة 6-3-1 أو 5-4-1، بمعنى دخول الظهيرين بجانب السنترباكين داخل الصندوق، مع عودة الجناحين مكانهم كظهيرى جنب، أو سقوط ارتكاز الوسط يحيى جبران بجوار السنترباكين، وكل هذا استغلالاً لطول قامة معظم المدافعين واجادتهم البلوكات الهوائية، بجانب حارس المرمى الطويل تكناوتى (192 سم) والقوى جدا لدرجة العنف فى الكرات و الالتحامات الهوائية.

وبالتالى يتطلب وقتها ضرورة ارسال اجناب الأهلى للعرضيات "المبكرة" من نهاية الثلث الأوسط قبل تمركز مدافعى الوداد داخل الصندوق مع صعوبة الاختراق فى هذه الحالة من العمق، بجانب سلاح التسديد البعيد على الحارس تكناوتى والذى استقبلت شباكه عدة اهداف منها سواء التسديد المباشر او سقوط الكرة ومتابعتها من المهاجمين فى المرمى.

أبرز نقاط ضعف الوداد المغربى هى :

1-بيفقدوا الكرة وبيخلصوا من الهجمة بسرعة مع الضغط، بمعنى لا يجيدوا تدوير الكرة لاكثر من 5-6 نقلات فى ملعب المنافس، حارس المرمى ومعظم المدافعين غير مميزين فى التمرير بالقدمين، ولهذا بيعتمدوا كثيرا على الكرات الطويلة او العكسية المرسلة لاجناب الملعب فى التحضير من الخلف إلى الأمام.

الوداد المغربي

2-بطء خط الدفاع فى تغطية المساحات بين الباك والسنترباك التى  يشغلها حسين الشحات واجاى، خاصة فى وجود صلاح الدين السعيدي المميز فى الهوائيات والضعيف فى الارضيات بعد عودته مؤخرا من جراحة الرباط الصليبى، بجانب عدم ثبات تشكيل خط الدفاع بعد إصابات الايفوارى كومارا وايوب العملود، والاعتماد مؤخرا فى اخر مواجهات على محمد رحيم الغير مقيد افريقيا، وغياب السنترباك ابراهيم نجم الدين فى اخر 3 مواجهات لأسباب فنية، وهومايظهر فى غياب (الكلين شيت) عن الفريق فى اخر 8 مواجهات سوى مرتين فقط.

3-ارتكاز دفاعى وحيد فى وسط الملعب يحيى جبران، مع استنذاف جزء من المخزون البدنى له بجانب الرباعى الكرتى والحسونى واوك والحداد، نتيجة عدم دخولهم اطلاقا فى عملية التدوير فى اخر 8 مواجهات خلال 26 يوم منذ تعيين الارجنتينى جاموندى، وأيضا الدفع بهم جمعيا يؤدى الى غياب الاوراق الرابحة المؤثرة على كرسى البدلاء.

 

الرجاء المغربى

يعيش حالة استقرار فنى بقيادة مديره الفنى المغربى جمال السلامى، والذى أعاد الكثير من قوة الفريق خاصة بعد نقطة التحول فى الموسم، بالتأهل على حساب غريمه التقليدى الوداد المغربى فى البطولة العربية، والعودة وقتها فى النتيجة بعد التأخر 4-1.

الرجاء يمتاز باللعب الجماعى وتنويع أسلوب وطرق اللعب، فى معظم المباريات يعتمد على التدرج بالكرة وتدويرها كثيرا من الخلف للأمام مستغلا اجادة حارس المرمى والسنترباكين الاساسيين بانون والليبى سند الورفلى للتمرير بالقدمين، واحيانا اخرى يعتمد على اللعب المباشر بالكرات الطويلة للمهاجم الكونغولى مالانجو كمحطة أو تجميع اللعب فى الخلف ثم ارسال الكرات القطرية العكسية على الاجناب مع تقدم الظهيرين لملعب المنافس، والاخير الأسلوب الذى اعتمده كثيرا فى معظم توقيتات مواجهة الوداد الاخيرة بالدورى حتى الدقيقة 75 قبل نزول الحافيظى رقم 10، وعدم المخاطرة بالتمرير الكثير فى وسط الملعب  خوفا من اجادة للوداد للمرتدات.

121359299_356903755726723_5211514417186607217_n

أيضأ لا يعتمد السلامى على طريقة لعب واحدة، تارة 4-2-3-1 بوجود الحافيظى صانع لعب رقم 10، وتارة أخرى خاصة فى المواجهات القوية 4-3-3 بثلاثى ارتكاز فى الوسط كما حدث فى مواجهات الوداد ونهضة بركان ووجدة.

ابرز نقاط قوة الرجاء المغربى هى :

1-الثلاثى الهجومى المهارى، المخضرم متولى فى اليمين بصناعة الفرص والتمريرات العرضية والأرضية السريعة داخل الصندوق، ويجيد التحرك كثيرا من الجناح الى العمق كصانع العاب رقم 10 خاصة فى غياب الحفيظى.

2-عبدالاله حافيظى امهر لاعبى الفريق وصانع العابه، يجيد ايضا صناعة الفرص والأهداف، ولكن يعيبه ضعف الدور الدفاعى فى الارتداد، بجانب انه بيفقد الكرة كثيرا عندما يتم الضغط عليه فى العمق، وهنا دور طارق حامد.

3-سفيان رحيمى، اسرع لاعبى الفريق، جناح مهارى يمتاز بتنويع أسلوبه بالتحركات للعمق كمهاجم ثانى وأيضا على الخطوط، وهو هداف الفريق فى الموسم برصيد 12 هدف و11 "اسيست" فى 37 مباراة.

الرجاء

4-المهاجم الكونغولى مالانجو، يعتمد كثيرا على قوته الجسمانية فى استلام الكرة كمحطة فى العمق، واحيانا يتبادل المراكز مع متولى ليتحرك على الجانب الأيمن لاستلام الكرات الطويلة الهوائية، ولكن يعيبه صيامه التهديفى حيث لم يتمكن من تسجيل أى اهداف منذ فبراير الماضى ضد مازيمبى بدورى الأبطال.

5-الكرات الثابتة الهجومية، يمتاز بها الرجاء أيضا خاصة مع تقدم السنترباكين بدر بانون ( 192 سم) وسند الورفلى (186سم ومميز فى الارتقاء العالى)، ومعظم الركلات الركنية يتم ارسالها عند نقطة "البنلتى" للمهاجم مالانجو أو القائم البعيد الى بانون.

وأبرز عيوب الرجاء المغربى هى :

1-ضعف الظهيرين الأيمن والأيسر، سواء دفاعيا باستثناء عبدالرحيم الشكير المصاب، أو هجوميا أقل بكثير من قدرات باكين الزمالك حازم امام وعبدالله حمعة، وهو ما يتطلب الضغط عليهم كثيرا بالثنائى المتألق مؤخرا زيزو وبنشرقى.

2-قصر طول حارس المرمى انس الزنيتى ( 182 سم)، مع عدم التركيز فى التمركز احيانا او التغطية العكسية خاصة من الظهيرين يؤدى الى استقبال اهداف  فى الكرات الهوائية الثابتة والمتحركة، وهى واحدة من أقوى مميزات الزمالك حاليا بتواجد مصطفى محمد والونش ومحمود علاء.

.3-كثرة الاصابات وعدم الجاهزية مؤخرا فى الثلث الدفاعى، الشاكير وجبيرة وبوطيب وسند الورفلى بجانب عدم تأكد مشاركة الكونغولى المصاب نجوما فى وسط الملعب، قد يؤدى إلى تغيير مراكز بعض اللاعبين مثل محمد زريدة من الديفندر الى الباك اليمين، وأيضا الاستعانة بالسنترباك الياس الحداد والذى لايثق فيه كثيرا جمال السلامى، ولم يعتمد عليه اطلاقا إلا فى اخر مواجهتين بعد اصابة الجوكرعبدالرحيم الشاكير والليبى سند الورفلى.







مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة